"وخزة الخلاص".. مختصون يكشفون لـIQ حقيقة مخاطر لقاحات كورونا

بغداد - IQ/ عادل المختار 

يبدو أن اللقاحات المضادة الواصلة إلى العراق تصطدم بمخاوف لدى بعض المواطنين من تعاطيها، الأمر الذي دعا أصحاب الإختصاص إلى طمأنة المواطنين من العلاج كونه آمن وفعال ولايضر بأصحاب الأمراض المزمنة.


وتنصح أستاذة علم الفيروسات والمناعة في جامعة بغداد الدكتورة رغد السهيل المتعافين من كورونا بأخذ اللقاح بعد 3 أو 6 أشهر، حيث تكون لديهم مناعة على الأقل 10 أشهر.


وتقول السهيل لموقعIQ NEWS ، "على من يتطعم باللقاح أن يكون في صحة جيدة ولايعاني من أي عارض صحي مثل ارتفاع في الحرارة أو الزكام أو التهاب البلعوم أو الصداع أو أي عارض آخر مهما كان بسيطا، فقد يكون مصابا دون أن يعلم، وان كان يشك بنفسه سيجد طبيبا في كل مركز ليشرح له حالته أولا"، مشيرة إلى أن "أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن هم الأولى في التلقيح بهذه المرحلة ولابد من فسح المجال لهم".


وتؤكد السهيل، أن "جميع اللقاحات فعالة وجيدة وبدون استثناء ولا نملك خيارات، حيث أن المتوفر هو الأفضل"، منوهة إلى أن "حدوث أي مضاعفات بعد أخذ اللقاح فهي بسيطة مثل ارتفاع في الحرارة او بعض التعب لا أكثر ولا يستمر أكثر من يوم أو يومين وان لم تحدث هذا لا يقلل من فعالية اللقاح".


وتسلم العراق، الذي يعد أكثر الدول العربية تضررا من كوفيد-19، 336 ألف جرعة لقاح من نوع أسترازينيكا مصنعة في كوريا الجنوبية، وممولة عبر آلية كوفاكس المخصصة للدول الأكثر فقرا.


وقبل ذلك، تلقى العراق الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، 50 ألف جرعة فقط من لقاح سنوفارم الصيني تبرعت به بكين مقابل وعد من السلطات بشراء مليوني جرعة إضافية.


ويبدو أن العراق سيكتفي حتى الآن بالتبرعات من اللقاحات مع عدم إقرار موازنة العام 2021 حتى الآن.


اشاعات كاذبة 


يؤكد عضو الفريق الطبي الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور وسام حسين لموقعIQ NEWS ، إن "اللقاحات آمنة وفعالة وقد أقرت للإستخدام الطارئ رسميا من قبل منظمة الصحة العالمية، خاصة وأن أكثر من 500 مليون في العالم تلقوا اللقاح، وليس من المعقول أن تجازف كل هذه الدول بحياة مواطنيها".


ويعرب حسين عن آسفه لأن "البعض يروجون لعدم أخذ اللقاح طبقا لنظرية المؤامرة، ومن هذا الترويج والإشاعات أن هناك مادة في اللقاح تغير من التركيبات الجينية وهذا كلام خاطئ، حتى الشائعات حول لقاح إسترازينكا على أنه يسبب تجلطات ولكم ثبت العكس حيث ان التجلطات لا علاقة لها باللقاح على الاطلاق".


ويوضح، أن "البلدان القوية والمتطورة والتي اديها شركات أدوية تصنع لقاحات بدأت تحتكر اللقاحات لبلدانها، وعلى العكس لدينا البعض يروج لشائعات"، مشيرا إلى أن "كل اللقاحات التي تصل إلى العراق الآن مثل الصيني والامريكي وكذلك اللقاح الروسي الذي سيصل تباعا، جميعها تعطي فعالية بنسب معينة وجميعها تحمي من الإصابة الحرجة، وهذه الفكرة يجب أن تصل إلى المواطن".


ويؤكد حسين، أن "الجائحة لايمكن أن تنتهي مع الشائعات ومع المخاوف، خاصة وأن الوباء يضرب على شكل الموجات متتالية، ولكن تنتهي في حال أن 70% من المواطنين يتمتعون بمناعة وهذه تأتي عن طريق اللقاحات".


أعراض طبيعية


يقول الطبيب الاختصاص الدكتور باسم الحجيمي لموقع IQ NEWS ، إن "ارتفاعا بسيطا في الحرارة وربما بعض النحول أو آلام في الجسم يحصل مع كل لقاح، وهي أعراض لا تبعث على الخوف وتبديدها يتم بحملة إعلامية طبية مرافقة لاستخدام اللقاح وإظهار حقائق اللقاح ايجابياته وسلبياته ونسبة كل من ذلك".


وتحث وزارة الصحة يوميا المواطنين على التلقيح، مؤكدة أن نحو 40 ألف فحص يجرى بشكل يومي، وهو عدد قليل جدا في بلد يفوق عدد السكان في العديد من مدنه المليونين، عدا عن الكثافة السكانية العالية فيها ووسط عدم التقيد بالتباعد الاجتماعي.


ولفتت الى أن لديها خطة لشراء 16 مليون جرعة من اللقاحات، لكن البرلمان لم يصوت بعد على موازنة 2021، وبالتالي لم تصدر بعد أي ميزانية لوزارة الصحة لشراء تلك اللقاحات، علما أن تمويلها الحكومي غالبا ما يكون ضئيلا أصلا.