"فايزر" داخل العراق قريبا.. هل توجد مخاطر في حقنه؟

بغداد - IQ/ عادل المختار


حقنة ذات وخزة خفيفة في الكتف كفيلة بالعودة إلى الحياة الطبيعية، أمل ينتظره جميع البشر للوقاية كورونا عبر اللقاح، والعراق كبقية الشعوب ينتظر بفارغ الصبر حصته من لقاح   "فايزر" الذي عد بارقة أمل للخلاص من أزمة طال آمدها، لكن ثمة تساؤلات مخلوطة بالشكوك حول جدوى اللقاح وقدرته على دحر الوباء الفتاك، وهل ينطوي على أراض جانبية؟ أم أن التجارب حسمت الامر وأثبتت سلامته؟ 


هل لها مضاعفات؟


يؤكد رئيس فرع الأحياء المجهرية في كلية طب الزهراء بجامعة البصرة حسين كاطع عبد السادة، أن اللقاح الجديد يعطى الآن إلى دول العالم وليس فيه مضاعفات واضحة وكبيرة حتى الآن.


ويقول عبد السادة لموقع IQ NEWS، إن "هناك ملاحظات عدة يجب ملاحظتها، وهي أن اللقاح ينتج بطريقة جديدة ومبتكرة لم ينتج بها لقاح سابقا، وذلك بوضع قطعة من الجينات في الدم لتنتج المضاد، وتحور هذه القطعة الى درجة الخطر لم يثبت حتى لأنه يحتاج وقت أطول، فضلا عن ذلك فإن اللقاح يحتاج إلى حفظ ونقل بدرجة حرارة - ٨٠ وهي درجة حرارة منخفضة جدا، وتحتاج ثلاجات خاصة وكهرباء مستمرة وهذه متوفرة بقلة جدا في العراق، كما يحتاج أيضا إلى مكائن لإنتاج الثلج الجاف وهذا أيضا غير موجود، وإذا ارتفعت درجة الحرارة عن -٧٠ سيفسد اللقاح".


ويشير إلى "عدم معرفة مدى استمرار هذا اللقاح بإعطاء ممانعة للجسم، وهل التغييرات التي تحدث في الفيروسات ستجعل الفيروس يتخطى اللقاح أم لا". 


أعراض معلنة 


من جهته، يؤكد الطبيب الاختصاص باسم الحجيمي، أن الأعراض الجانبية للقاح لم تعرف مالم يتم استخدامه، والكشف سريريا أو من خلال التجربة، خاصة وأن اللقاح لم يصل بعد إلى العراق، ولكن بطبيعة الحال يمنع إعطائه للأطفال والحوامل.


ويقول الحجيمي لموقع IQ NEWS، إن "تقارير الدول المنتجة للقاح تؤكد وجود أعراض جانبية تشبه الأعراض التي تحصل بعد اللقاحات الفيروسية وتشمل الحمى والأعياء والصداع والقشعريرة، وهناك حالات قليلة حصل فيها شلل الوجه النصفي والذي يشفى بعد أسابيع، وهذا يعتبر من الآثار الجانبية النادرة". 


الحماية الطبيعة أفضل.. كيف؟ 


رئيس قسم الاستشارات الطبية الدولية في مستشفى فودا بالصين، حسن الخاشب، يقول، إن "اللقاحات الفيروسية أتت أصلا ضمن قيود مشددة لم يكن لها أي تصريح طبي من المؤسسات الطبية الرسمية، إلا في مجال الأبحاث وبشروط معينة، على سبيل المثال لقاحات فيروس الزكام العادي ثبت فشله، وكذلك التهابات الفيروسات الكبدية التي لم تثبت نجاعتها بالقدر الذي يحمي الجسم، بل يؤخر المشكلة".


ويوضح الخاشب في حديث لموقع IQ NEWS، أن "المضاعفات الحقيقية بعد تناول اللقاح لا تعرف حتى الآن والسبب هو أن الفترة الزمنية غير كافية للتجربة، وقد قفزت علي كثير من المعايير العالمية لتجريب اللقاحات، خاصة وأن لقاحات الفيروسات التي تتبني التحور الجيني للحامض النووي (MRNA) ليست لقاحات اعتيادية، بل لقاحات عميقة وتتحكم بالبروتينات للعامل الوراثي للفيروسات، ويتم إدخاله داخل أجسام الأشخاص المراد تلقيحهم، ما يجعل الخطر أكثر ديمومة وأكثر استمرارية وأقل فترة زمنية، لان طبيعة الفيروسات هي التطور الذي يجعلها تنتح بروتين جديد وحلقة جديدة وشكل جديد، ما يصعب المشكلة في المستقبل حيث تحتاج الى لقاح جديد كلما طور نفسه بينما اللقاحات السابقة هي فيروسات محورة لازالت تعمل داخل الجسم وسوف تتطور وهكذا". 


ويؤكد الخاشب، أنه "من الأفضل أن يترك الناس للحماية الطبيعية دون تدخل الإنسان عبر اللقاحات، وسوف تتناقص الجائحة بشكلها الحالي دون المساعدة في تعقيدها بشكل متصاعد عبر اللقاحات".

 

وكان وزير الصحة حسن التميمي في وقت سابق، أعلن تهيئة جميع المتطلبات لاستقبال لقاح "فايزر" لعلاج مصابي فيروس كورونا، وتوزيعه على الشرائح المشمولة به بإنسانية عالية.


وطبقا لشركتي فايز وبيونتيك فانه لم يتم تقييم سلامة وفعالية اللقاح على جداول جرعات مختلفة، لأن غالبية المشاركين في التجربة تلقوا الجرعة الثانية في النافذة المحددة في تصميم الدراسة، في إشارة إلى التطعيمات الأولية وتلك المعززة، والتي تعطى بفارق ثلاثة أسابيع، ومن المفترض أن يتم إعطاء التطعيم الحالي في شكل حقنة أولية، على أن يتم منح الجرعة الثانية، خلال ثلاثة أسابيع.


وتحتاج أغلب اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد إلى جرعتين بينهما فاصل زمني، لتحقق فعاليتها في الحماية من الوباء، في وقت يطالب فيه الخبراء بمنح الأولوية في الجرعة الثانية للأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الأولى من التطعيم.