هل دخل العراق؟.. IQ ينشر تفاصيل جديدة حول كورونا المتحور وخطورته

بغداد - IQ/ عادل المختار

ما ان بدأ العالم يرى أملا بانجلاء وباء كورونا بانطلاق عدة لقاحات، ظهرت سلالة متحورة في الفيروس أشاعت مزيدا من القلق، خاصة مع ظهورها في عدة دول مجاورة للعراق. 


كثر الحديث عن سلالة كورونا الجديدة، وهرع البعض إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية، خشية أن تكون فتاكة، ولكن خبراء الفيروسات والمناعة لهم رأي آخر، فكيف يفسرون الامر؟ وما هي مديات خطورته؟ وماذا عن دور "مناعة القطيع" في العراق؟ 


العراق محصن 


"السلالة الجديدة أصبح بها ٢١ طفرة وراثية، وعلى الأرجح أنها كانت موجودة من البداية ولكن اكتشافها إحتاج سنة كاملة"، هكذا يقول رئيس فرع الأحياء المجهرية في كلية طب الزهراء بجامعة البصرة الدكتور حسين كاطع عبد السادة. 


ويضيف عبد السادة في حديث لموقع IQ NEWS، إن "هذه الطفرات أغلبها حصل في الشوكات الموجودة على سطح الفيروس والتي يستخدمها لإختراق الخلايا، فيقال الآن أنه أصبح أكثر قدرة على الإصابة"، مبينا أن "تأكيد هذا الأمر يحتاج وقتا لا يقل عن شهرين على أقل تقدير".


وبشأن العراق، يقول عبد السادة، "لا نعلم هذه السلالة حتى نستطيع أن نقول إنها كانت موجودة عندنا أم لا، لكن قلة الإصابات اليومية وقلة عدد الداخلين إلى العناية المركزة وقلة الوفيات يثبت حصول مناعة القطيع في البلد، أي أن المجتمع قد يكون حصل على نوع أو أكثر من الأجسام المضادة لهذا الفيروس تقيه في حال تحول الإصابة إلى خطرة".


الإجراءات الوقائية


أستاذة علم الفيروسات والمناعة في جامعة بغداد الدكتورة رغد السهيل، تشير الى عدم وجود فرق في إجراءات الوقاية بخصوص السلالة الجديدة، مؤكدة أهمية إتباع نفس الوسائل المعتمدة للحماية والوقاية من الإصابات.


وتقول السهيل في حديث لموقع IQ NEWS، إن "الطفرات أمر عادي وطبيعي في الفيروسات، خصوصا من كان نوع مادته الوراثية (RNA)، وذلك متوقع، وهذه الطفرة كانت موجودة أصلا ولكن لم يكشف عنها إلا الآن"، لافتة الى "عدم توفر معلومات تفيد بأن السلالة الجديدة فتاكة، لكنها أسرع إنتشارا لذا تصيب الأطفال وسيظل الأطفال أكثر مناعة من الكبار".


وتحذر السهيل من أن "إستمرار الطفرات هو ما يقلق العلماء، لذا تجري محاولات لتقليل إنتشارها والحد منها في كل دول العالم".


وتحور كوفيد-19 لتشكيل سلالات جديدة من الفيروس أكثر قابلية للانتقال بنسبة تصل إلى 70%، ما أثار مخاوف بشأن الأعراض المعروفة سابقا للمرض الأصلي، ودفع ظهور السلالة الجديدة من الفيروس المسماة "VUI 202012/01"، عددا من الدول إلى حظر السفر من وإلى بريطانيا التي فرضت بدورها المستوى الرابع من تدابير مكافحة فيروس كورونا.


ولم يقتصر ظهور السلالة الجديدة من الفيروس على بريطانيا، حيث وقع رصدها في دول أخرى، أبرزها جنوب إفريقيا، كما سجلت إصابات بها في كل من تركيا والأردن وإيران ولبنان، وأثار ظهورها مخاوف بشأن الأعراض التي يمكن أن تحدثها وإمكانية اختلافها عن الأعراض الرئيسية المعروفة لكوفيد-19.


ولا يوجد ما يدل على ما إذا كانت السلالة الجديدة تسبب أعراضا أسوأ من سابقتها، ومن غير المرجح أن يعاني المرضى من أعراض مختلفة عن سلالة كوفيد-19 الأصلية.


وإلى جانب الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعا لكوفيد-19 الأصلي مثل الحمى والسعال الجاف وفقدان حاستي الشم والتذوق، رصدت الأعراض الأقل شيوعا أيضا في المصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس والتي شملت الإعياء وفقدان الشهية وصداع الرأس والإسهال والتشوش الذهني وآلام العضلات.