حزب بارزاني: أيادٍ خفية وراء تظاهرات السليمانية

متابعة – IQ


قالت ميادة النجار النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، إن التظاهرات التي تشهدها محافظة السليمانية تقف وراءها "أيادٍ خفية"، داعيةً أهالي المحافظة إلى الخروج بتظاهرات ضد الحكومة الاتحادية وليس ضد حكومة الإقليم.


وشهدت محافظة السليمانية، أمس الاثنين (7 كانون الأول 2020)، تظاهرات واحتجاجات، على تأخر صرف رواتب الموظفين، تطورت إلى حرق عدد من المقرات، الأمر الذي تسبب باشتباكات بين المحتجين والقوات الأمنية، استخدمت الأخيرة فيها الذخيرة الحية، والقنابل الدخانية، ما تسبب بمقتل متظاهرين اثنين، وعدد من الجرحى.


وذكرت النجار في حديث لبرنامج "بتوقيت العاصمة" الذي تبثه قناة "العهد"، أن مبلغ "الـ320 مليار دينار الذي يصل كل شهر (من الحكومة الاتحادية إلى كردستان)، هذا جزء بسيط لا يكفي ربع رواتب موظفي إقليم كردستان".


وأضافت، أن "شعب السليمانية مثقف وواعٍ ومتنور، والمفروض أن يخرج ضد الحكومة  الاتحادية ويطالبون بإرسال رواتبهم، وليس ضد حكومة الإقليم"، معتبرةً أن "حكومة كردستان تخدم شعبها اينما كانوا في أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة".


ولدى سؤالها عن التظاهرات في السليمانية، قالت النجار إن "أيادي خفية وراءها، ومنظمين جداً دقيقين في تنظيمهما"، متابعةً أن "كل مظاهرة تخترق وتركبها مجموعة مثلما ركبت جماعة في بغداد واخذت التظاهرات في زاوية تريدها، يجب أن يعلم الشعب بهذه النقطة".


وكان رئيس الجمهورية برهم صالح أصدر، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (8 كانون الأول 2020)، بياناً قال فيه إنه "يتابع بقلق واهتمام بالغين" تطورات الأحداث في مدينة السليمانية منذ أيام من تظاهرات واحتجاجات شعبية وما رافقها من أعمال عنف، أدّى الى إصابة عدد من المواطنين والقوات الامنية، وتعرض عددٍ من المباني الى الحرق والدمار".


ودعا رئيس الجمهورية، "السلطات ذات العلاقة، لتلبية مطالب المتظاهرين، والعمل على حلول جذرية لمشكلة الرواتب وتحسين الأحوال المعيشية، وذلك عبر خطوات سريعة وجدية ترتكز على المصارحة وتوجيه موارد الشعب لخدمة المواطنين، وانتهاج الطرق الحقيقية في الإصلاح، إذ أن التجاوز على المال العام والفساد الإداري والمالي والسلب والنهب والتهريب يجب أن يتوقف".