موسكو لا تستبعد لقاء ثانياً بين بوتين وترامب: "كل شيء وارد"

بغداد - IQ  

وسط استمرار المباحثات الأميركية الأوكرانية حول خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إنهاء الحرب بين موسكو وكييف، أكد دبلوماسي روسي رفيع المستوى بأن احتمال عقد لقاء آخر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي مطروح على جدول الأعمال.

وقال نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، في مقابلة مع مجلة "الشؤون الدولية" الحكومية، اليوم السبت: "لا أستبعد أي احتمال.. كل شيء وارد"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

أتت تلك التصريحات بعدما كشف الرئيس الروسي أن بلاده استلمت خطة السلام الأميركية المكونة من 28 بنداً، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن موسكو وواشنطن بحثتا مبادرات السلام حتى قبل قمة ألاسكا التي عقدت بين ترامب وبوتين في أغسطس الماضي. وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي أمس الجمعة: "لم نبحث هذا الأمر علانية، ناقشنا فقط ملامحه العامة، ولكن الأمر ليس سرًا، فقد تمت مناقشة خطة السلام التي وضعها ترامب للتسوية في أوكرانيا قبل القمة في ألاسكا".

نسخة جديدة

كما أضاف أنه "بعد محادثات ألاسكا، كان هناك بعض التباطؤ من الجانب الأميركي.. بسبب رفض أوكرانيا الفعلي لخطة السلام.. وأعتقد أن هذا هو بالضبط سبب ظهور نسخة جديدة، وهي في جوهرها تحديث للخطة السابقة، وتتضمن الآن 28 بنداً".

يذكر أن وفداً أميركياً برئاسة وزير القوات البرية الأميركي دانيال دريسكول، كان سلم خطة ترامب لتسوية النزاع إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع عُقد في كييف.

ودعت خطة السلام المكونة من 28 بنداً، كييف إلى تقديم تنازلات كبيرة، والتخلي عن القرم ومنطقة دونباس في الشرق الأوكراني، مقابل ضمانات أميركية.

في حين أكد مسؤول أميركي أن واشنطن وجهت إنذارًا نهائيًا إلى كييف وطالبتها بالتوقيع على خطة ترامب بحلول 27 نوفمبر، مهددةً بوقف إمدادات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية إذا لم تفعل، وفق ما نقلت وكالة رويترز.