"أزمة الرواتب تتفاقم".. حراك كردي محموم لانفصال السليمانية عن أربيل

أربيل - IQ  

كشف مصدر كردي، الاثنين (30 تشرين الثاني 2020)، عن تفاصيل حراك يقوده الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي لتحقيق اللامركزية لمدينة السليمانية، بما يمنحها استقلالاً اقتصادياً وسياسياً، من خلال "الضغط الشعبي" على حكومة إقليم كردستان، بالاتفاق مع قوى سياسية كردية.


وقال المصدر IQ NEWS، إن "الاتحاد الوطني مستمر في عقد سلسلة اجتماعات لتقرير اللامركزية لمدينة السليمانية بما يمنحها استقلالية اقتصادية وسياسية بعيداً عن أربيل، ويوم أمس اجتمع الحزب مع حركة التغيير بهذا الشأن بناءً على دعوة من الحركة".


وأضاف، أن "هذا الحراك يقوده لاهور شيخ جنكي، وستشهد مدينة السليمانية والأقضية والنواحي التابعة لها اضرابات عامة وتظاهرات خلال الأيام القادمة بهدف إجبار حكومة إقليم كردستان على صرف رواتب الموظفين حتى لو تُرسل بغداد مبلغ الـ320 مليار دينار المُتفق عليها ضمن قانون الموازنة الاتحادية، لكن قد تضطر أربيل إلى استقطاع 40% من الرواتب إن لم يصل المبلغ من الحكومة الاتحادية".


ويوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "لاهور شيخ جنكي، الرئيس المشترك للاتحاد الوطني، يرى ضرورة انسحاب الاتحاد من حكومة الإقليم، عكس أبناء عمومته (عائلة جلال طالباني) لأن الانسحاب يعني خسارة قوباد طالباني منصبه كنائب لمسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان"، مشيراً إلى أن "الخطوات التي يقوم بها شيخ جنكي ستحرج الحزب الديمقراطي، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، كثيراً لأن هذا الحزب الذي يتولى رئاسة حكومة الإقليم، يخشى التظاهرات وغضب المواطنين وبالتالي سيضطر إلى تقديم تنازلات لبغداد".


يشار إلى أن "مجلس الضغط" الخاص بالاحتجاجات الغاضبة باقليم كردستان أعلن، السبت الماضي، البدء باضراب عام في عموم مناطق الإقليم رداً على تأخير الرواتب واعتقال الصحفيين والناشطيين، مؤكداً أن "الإضراب سينتقل هذه المرة من محافظة السليمانية الى عمق مدينة أربيل في تحدٍ لأساليب القمق التي يتعرض لها المتظاهرون والناشطون في محافظتي دهوك وأربيل، فيما بدأت 5 دوائر حكومية في السليمانية، وهي الكهرباء والماء والضريبة وصندوق الاسكان والمصارف الحكومية، يوم أمس، إضراباً عن الدوام بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين.

يذكر أن مدينة السليمانية تخضع إلى نفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني منذ عقود، وتتولى قيادته حالياً عائلة جلال طالباني، أحد أبرز مؤسسي الاتحاد والذي توفي عام 2017، وفي حين يتولى الحزب الديمقراطي الكردستاني منصبي رئاسة الإقليم ومجلس الوزراء فيه، فإن الاتحاد الوطني الكردستاني يتولى منصب رئاسة جمهورية العراق وفق اتفاق على تقاسم المناصب بين الحزبين.