بسط النفوذ ينذر ببوادر خلاف بين رئيسي الاتحاد الوطني الكردستاني

بغداد - IQ  


كشف مصدر داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، السبت (7 تشرين الثاني 2020) عن صراع نفوذ بين رئيسيه بافل طالباني، نجل رئيس الجمهورية الأسبق ومؤسس الحزب، وابن عمه لاهور شيخ جنكي.


وقال المصدر لموقع IQ NEWS، إن "الاتحاد الوطني الكردستاني، بعد ان انتخب رئيسين له، هما لاهور شيخ جنكي، وبافل طالباني، وزع السلطة بينهما من خلال إشراف الأخير على التنظيمات داخل الحزب، فيما يشرف الأول على الملف الأمني بشكل عام وفي محافظة السليمانية".


ولفت الى أن "بافل طالباني، استثمر الصلاحيات المخولة له داخل التنظيم، وعمل على استبدال مدراء المفاصل الإعلامية التابعة للحزب، بما يتناسب وتوجهاته، دون الرجوع إلى لاهور شيخ جنكي".


وصادق المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، الثلاثاء (18 شباط 2019) بالإجماع على النظام الداخلي للحزب، وانتخب المجلس لاهور شيخ جنكي وبافل طالباني، رئيسين مشتركين للاتحاد الوطني الكردستاني.


ووفقا للعقود الضمنية المبرمة بين رئيسي الاتحاد الوطني، فإن بافل طالباني معني بالتوجيه السياسي للحزب، فيما يُعنى لاهور شيخ جنكي، بإدارة الشؤون الأمنية.


وبوادر الخلاف هذه ليست الأولى، إذ نشب خلاف "شديد" بين الرئيسين المشتركين للاتحاد الوطني الكردستاني، على خلفية تسليم معتقلين مودعين بسجن خاص في السليمانية، من بينهم عناصر من داعش إلى السلطات الاتحادية في كركوك، وفقا لمصادر صحفية كردية.


وبافل جلال طالباني، هو نجل رئيس الجمهورية الراحل جلال الطالباني، ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني (PUK)، بالشراكة، عمل رئيساً لجهاز الاستخبارات (دازغاي زانياري) التابع للحزب، ويوصف بصانع الصفقات، لكونه يقدم نفسه بدور الوسيط بين الأكراد بشتى توجهاتهم والحكومة الاتحادية، فيما تتهمه جهات كردية بالعمالة إلى دول أخرى بسبب علاقاته السياسية ونفوذه، ذاع صيته بعد عمليات فرض الأمن في كركوك والمناطق المتنازع عليها في (16 تشرين الأول 2017) بعد أن قاد الوساطة بين الأكراد ولحكومة الاتحادية.


ولاهور شيخ جنكي طالباني، هو ابن شقيق الراحل طالباني، عمل بعد العام 2003 وبدعم من الاخير وقوات التحالف، حيث قام لاهور شيخ جنكي وبافل طالباني بحماية اقليم كردستان ومكافحة الإرهاب بتأسيس قوات مكافحة الإرهاب، ومعروف بصلاته القوية بالقوات الأمريكية، حيث عمل معهم قبل وبعد سقوط النظام السابق.