الحكيم يوجه رسالة لـ"المحبطين" من حصول تغيير عبر الانتخابات

بغداد - IQ  

عدّ رئيس تحالف "عراقيون" عمار الحكيم، السبت (19 حزيران 2021)، أن "اعذار" المحبطين من حصول تغيير عبر الانتخابات النيابية المقبلة "غير مقبولة"، فيما أشار إلى ان القوى السياسية وجمهورها جزء من المجتمع "لا يمكن القفز عليه".


وقال الحكيم في بيان ورد لموقع IQ NEWS، "إلتقينا ضمن فعاليات ديوان بغداد جمعا  من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية وتداولنا معهم الهم الوطني والواقع السياسي والاجتماعي والإقتصادي وقلنا في حضرتهم، إن سلاح العشائر دائما ما كان سلاحا ممسوكا وموجها ضد أعداء العراق ولابد من وضع حد للاستخدام المفرط للقوة وأحيانا لأسباب بسيطة، وعلى وجهاء وشيوخ العشائر تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع".


وأضاف، أن "مضايف العشائر العراقية دائماً ما كانت محطة لحل الخلافات وتجاوز الإشكاليات وصمام أمان مجتمعيا ، فشيوخ العشائر قادة المجتمع ومن المؤثرين به وعليهم إعادة ضبط الإيقاع بما ينسجم مع تطلعات أبناء المجتمع في بلد آمن مستقر".


ودعا إلى "ميثاق وطني سياسي وميثاق وطني عشائري يوفر بيئة آمنة للاستثمار والمشاريع الخدمية كي تتوفر فرص العمل وتظهر على المجتمع مظاهر التنمية والتطور".


وتابع الحكيم ان "الدولة تحتاج لأن يكون القانون غطاءً مجتمعيا وهذا الغطاء المجتمعي مسؤولية شيوخ العشائر ومسؤولية الكتل السياسية وكل الفاعليات الإجتماعية، وهو مطلوب جدا في هذه المرحلة لتشجيع الأجهزة الأمنية على تطبيق القانون على الجميع، فأمن المجتمع يبدأ من تحمل العشائر لمسؤولياتها في مواجهة التحديات".


وأردف قائلاً: "نجدد رؤيتنا للمرحلة القادمة من أن العراق أمام فرصة تاريخية للإستقرار وإنهاء مرحلة المعاناة واستثمار الإرادة الدولية والإقليمية، واشترطنا لذلك أن تكون مخرجات الإنتخابات متوازنة تنظر لمصلحة العراق بالدرجة الأساس وفي الوقت نفسه علينا استثمار انشغال جميع الدول المهمة بهمومها الداخلية".


وقال أيضاً "لا يمكن القبول بأعذار المحبطين من أن الإنتخابات لن تغير شيئا فهذا ما لا يصب في مصلحة المواطن إطلاقا إنما يصب في مصلحة القوى التي تمتلك جمهورا منظما"، داعياً "كل مؤثر أن يحث الناس على المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية".


وأكد رئيس تحالف "عراقيون" أن "القوى السياسية وجمهورها جزء من المجتمع ولا يمكن القفز على ذلك"، مشيراً إلى أن " الأمن الإنتخابي مسؤولية الجميع بما فيها الحكومة والمقاطعة الإنتخابية من أخطر ما يمكن أن يواجهه العراق في المرحلة القادمة".


وختم بالقول إن "أزمة الإدارة هامش مشترك في جميع القطاعات العراقية ونحتاج معالجات جذرية في ملفات معينة ومنها الكهرباء".