تحدّث عن قادة عرب

الحكيم عبر مذكراته: لاحظت حالة صوفية لدى السيسي وطلبت عيدية من الخميني

بغداد - IQ  

 

تحدث رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، عن لقاءاته التي جمعته بقادة عرب وعامليين، عبر مذكراته التي أصدرها مؤخرا، و"لاحظ" خلالها حالة صوفية، لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما استذكر لقائه بالمرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني، حينما طلب من الأخير "عيدية".


وأصدر الحكيم مذكراته بعنوان "رحلة وطن"، وبعنوان فرعي "قصة حياتي"، جاءت بـ209 صفحة، اطلع موقع IQ NEWS عليها، تضمنت أرشيفا من الصور، استعرض خلالها أيام طفولته، و"معاناته"، حينما كان شابا، ورحلته لدول آسيوية وأوروبية، مثل إندونيسيا واستراليا وكندا، للتبليغ والإرشاد الديني، وروى أيضاً قصة زواجه "السريع" من ابنة عمه محمد باقر الحكيم، زعيم المجلس الإسلامي الأعلى الذي اغتيل بتفجير سيارة مفخخة في النجف عام 2004.


ويتطرق عمار الحكيم في مذاكراته إلى المخاطر التي تعرض لها خلال الانتقال إلى العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين، كما يستعرض علاقته بقادة خليجيين وعرب وإقليميين.


العاهل السعودي


وجاء في مذكرات الحكيم "كانت علاقتي بالعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.. علاقة ودية للغاية. فقد كان على علاقة جيدة بعمي محمد باقر الحكيم، وكذلك مع الإمام موسى الصدر الذي تنتمي والدتي إلى عائلته".


كان الملك عبد الله يتحدث عن التأريخ بشكل شيق، ولقد روى لي الكثير من الذكريات.. كما كان يمتلك رؤية بشأن ضرورة الوحيدة بين المسلمين".


محمد بن زايد


وعن لقاءاته بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رأى أن "محمد بن زايد شخص ودود للغاية، كما أنه شخص عميق، ومستمع جيد، ودائما ما يوجه اسئلة دقيقة، إنه ببساطة شخصية تمتلك رؤية لما تريد".


تميم بن حمد


واشار إلى أن علاقته بحمد بن خليفة آل ثاني، تعود إلى العام 2006، فيما لفت إلى أنه قابل الشيخ تميم أمير دولة قطر عدة مرات، ورأى أنه "قائد شاب، يحب أن يسمع، ويتعرف على جوانب الموضوع، وهو يستمع أكثر مما يتكلم، واذا تكلم يعرف جيدا ماذا يقول".


بشار الأسد


كما وصف الحكيم، الرئيس السوري بشار الأسد بـ" الشخص البالغ الود"، و"يمتلك حديثا دافئا وأسلوبا متواضعا".


مبارك والسيسي


وأشار إلى أن الرئيس الأسبق، حسني مبارك هو "الذي دعاني للقائه، وربما أراد أن يسمع مني بعد أن سمع عني، استقبلني خارج مكتبه قائلا شيخ عمار، انا اليوم إجازة، ولقد أتيت من أجلك. لقد خرجت من البيت إلى القصر من أجل اللقاء بك".


وأردف: "لقد التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسي.. إنه شخص هادئ جدا، ومستمع للغاية، ولديه روح نقية، ولاحظت عنده حالة صوفية، وفد فوجئت بهذا الجانب الإنساني بالنسبة لقائد عسكري، كبير يمتلك هذا التاريخ.. قال لي السيسي أن اخر، وقد وجدت فيه (السيسي) مخافة الله".


عيدية الخميني


واستذكر الحكيم لقائه - حينما كان صغيرا- بالمرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني، في زيارة للأخير خلال أيام العيد، قائلا: "قلت للإمام الخميني، سيدي أنا أريد العيدية. نظر إلي مبتسما وقال إن شاء الله.. انتهى اللقاء ولم آخذ العيدية، فككرت السؤال، فابتسم وطلب من ابنه أحمد الخميني، أن يأتي له بكيس العيدية، والعيدية عملة معدنية ذات لون ذهبي، تحمل صورة القدس، لكنها بلا قيمة مالية تقريبا، حيث لا تتجاوز قيمتها ريالا واحدا، وكان المسؤولون يصطفون للحصول عليها، لأجل التهنئة والبركة.. اعطاني الخميني عدة قطع منها، وقد اندهش الحضور حين سمعوا أصوات القطع في يدي.. حيث لم يحصل أي مسؤول منهم سوى على قطعة واحدة".