الخزعلي: بيان الحوار الاستراتيجي تضمن إشارات جيدة ولسنا ضد إقامة علاقات مع واشنطن

بغداد - IQ  

رأى الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الجمعة (9 نيسان، 2021) أن البيان المشترك الحوار الاستراتيجي تضمن إشارات وصفها بـ"الجيدة"، فيما بين أنه ليس ضد إقامة العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.


وقال الخزعلي، في كلمة بمناسبة "الذكرى الـ41 لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر"، تابعها IQ NEWS، إن "من المطالب الجماهيرية التي تحتاج لتعديل دستوري هو تحديد عدد أعضاء مجلس النواب".


وأشار إلى أن "زيادة عدد السكان يستدعي وفق الدستور أن يكون أعضاء البرلمان بالانتخابات المقبلة 400 نائب"، مضيفا أن "إجراء الانتخابات المقبلة وفق اعتماد عدد النواب السابق مخالفة دستورية".


وعن الحوار الاستراتيجي، رأى أن "البيان المشترك للحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن تضمن اشارات جيدة"، مضيفا أن "البيان المشترك تضمن جزءاً من مطالبنا عبر انهاء تواجد القوات القتالية وتحويل مهامها للتدريب".


وقدم الخزعلي شكره "للمفاوض العراقي لأنه كان بمستوى المطالب بتحقيق السيادة وان يكون نداً".


وأردف، "لسنا ضد اقامة العراق لعلاقات مع أميركا ومصلحة البلاد تستدعي اقامة علاقات مختلفة"، ماضياً إلى القول "منذ 2012 الى مجيء داعش كانت العلاقات العراقية – الأميركية ضمن الأطر المقبولة، هدفنا إعادة العلاقات بين العراق وأميركا بالنسبة للوضع العسكري الى ما قبل مجيء داعش".


وتابع، أن "الحالة الاستثنائية لمجيء داعش انتهت ويجب عدم وجود قواعد وطائرات عسكرية أميركية"، مضيفا "نحن مع مخرجات الحوار الاستراتيجي ونطالب بتنفيذها لكن نحذر من التفاصيل".


وأكمل قائلا إن "هناك عبارات في مخرجات الحوار الاستراتيجي تحتمل التأويل"، مبيناً: "إذا كانت أمريكا جادة بإخراج قواتها من العراق فنحن نرحب بهذا توجه، واذا كانت أميركا غير جادة بسحب قواتها من العراق فهذا الامر لا يمكن القبول به".


ولفت إلى أن "أميركا تعترف بوجود 2500 مقاتل لكن النوايا بسحبهم او تغيير عناوينهم غير واضحة، يجب إخراج القوات الأميركية الـ2500 من العراق وفق جدول زمني معقول"، مبينا أن "الدستور العراقي لا يسمح بوجود قواعد عسكرية أجنبية ولا يكفي تغيير العناوين فقط".


ودعا الخزعلي الحكومة العراقية إلى "الانتقال إلى مرحلة الوفد الفني لوضع جدول زمني معقول"، مشددا على أن "يُسمَح للبرلمان العراقي الدخول لأي مكان للتأكد من جدية الانسحاب الأميركي".


ومضى بالقول: "على البرلمان أن يوجه لجنة الأمن بالدخول لقاعدة عين الأسد للاطلاع على الأوضاع هناك"، متابعاً: "لن نتسرع في الحكم على مخرجات الحوار الاستراتيجي وسنراقب ذلك عن كثب".


وفي سياق منفصل، قال الخزعلي: "نجدد التأكيد على ان الدور الاماراتي هو الدور الاكثر خطورة على العراق حالياً"، مبينا أن "هناك شخصيات تعمل في الحكومة العراقية كانت تتقاضى الاموال من الامارات".


واشار الى أن "هناك اموالاً ما تزال تحول من الامارات وتوزع على شخصيات معينة لشراء الذمم، وأن على الامارات ان تتوقف عن مخططاتها في العراق لكي يتم الترحيب بها".