عقب الهزيمة أمام إيران

الشارع الرياضي غاضب بسبب "فشل" المنتخب العراقي ومطالبات بـ"غربلة" الفريق

بغداد - IQ  

اعرب الشارع الرياضي العراقي، الاربعاء (8 ايلول 2021)، عن غضبه بسبب "فشل" المنتخب الوطني في تحقيق نتيجة ايجابية امام المنتخب الايراني وخسر بثلاثية نظيفة في تصفيات المونديال، فيما طالب بـ "غربلة" الفريق وإبعاد بعض اللاعبين الذين لم يكونوا اهلاً لإرتداء فانيلة المنتخب.


وقال الخبير الكروي حارس محمد مخاطباً اللاعبين "فريق شعبي يلعب باسم العراق، اعطيناكم شحنه تشجيع لكي تستردوا ثقتكم بأنفسكم بعد مباراة كوريا ولكن الحقيقة أنتم هذا مستواكم كأسوأ منتخب مثل العراق"، مضيفاً "أنتم من دون شخصية وليست لديكم ثقة بأنفسكم فلم تصلوا لمرمى المنافس طيلة مباراتين ضد كوريا الجنوبية وايران".


وتابع محمد "أفشلتمونا وغير مأسوف عليكم لانتهاء هذا الجيل الفاشل فأفضلكم هو احتياط في أضعف الدوريات ووصل الغباء للكثير من اللاعبين ان يلعب كرة طويلة وعالية ضد مدافعي ايران الطوال وحارسهم الذي لم ينزل على الارض بأي كرة منكم فلقد جعلتموه سيدا عليكم تخافونه خيفه الارانب من الضباع".


وختم محمد بالقول "أفضل شيء انكم كنتم عبارة عن جسور وطرق سريعة تمر عليكم طموحات المنافسين فاستمروا بأحلامكم الفاشلة ودونوها بأذهانكم انكم افشل ما رأينا   ولا تملكون اي ذره من الشجاعة والثقة بالنفس".


ومن جانبه قال المدرب الكروي عبد الكريم ناعم ان "التغيير المبالغ به في أكثر من مركز في المنتخب امام ايران القى بظلاله على مستوى الأداء والفوضى في منطقة العمليات".


وأضاف أن "الضغط النفسي بدا واضحاً من خلال الشد والعصبية لأغلب لاعبينا مما يدل على ان الفريق كان تحت الضغوطات ولم يهيأ اللاعبين ويجهزون نفسيا ومعنويا للمباراة".


من جهته قال المدرب الكروي ثائر عدنان "سبق وأن قلنا ان هذا الجيل هو اسوأ جيل مثل المنتخب الوطني ولهذا لا استغرب كل ماحدث"، مؤكداً أن "مباراة كوريا الجنوبية كانت فخاً للمنتخب العراقي الذي لم يكن جيداً فيها ولم يخلق فرصة واحدة طيلة وقت المباراة وحقق التعادل لأنه لم يهاجم ولم يفتح الملعب" .


وأضاف عدنان أن "المشكلة الحقيقة هي عندما نهاجم مثلما حدث اليوم لايوجد لدينا لاعبين يلعبون من دون كرة وينتقلون بالمساحات ويستطيعون الاستلام تحت الضغط واللعب بظهر المنافس وبنفس الوقت لا يعرفون انه عند فقدان الكرة يجب ان يكون الرجوع والجري قطري في سبيل غلق عمق الملعب وهذا الذي لايحدث دائمآ"، مشدداً على أن "المشكلة اكبر من مشكلة مدرب، بل المشكلة مشكلة بلد".


بدوره قال الاعلامي الرياضي عدنان لفتة "خسارة قاسية مستحقة لمنتخبنا بالثلاثة امام ايران وكأنه من الاحلام ان نلعب مباراتين متتاليتين بنفس الاداء"، مبيناً ان "المنتخب فشل فشلاً ذريعاً وعجز عن تقديم مباراة مقنعة يثبت فيها انه على قيد الحياة".


وأضاف لفتة أن "نشوة نقطة التعادل امام كوريا الجنوبية ضاعت بصورة مهزوزة لاغلب اللاعبين الذين لم يقدم اي منهم ما يؤكد انه يستحق الفانيلة الدولية"، مستغرباً "الاصرار الغريب على الكرات العالية امام فريق لاعبوه اطول من لاعبينا وأفضل في الصراعات الثنائية".


وختم لفتة بالقول "خسرنا مباراة ولم نخسر التأهل وعلينا دراسة الاخفاق ووضع المعالجات كي لا نودع التصفيات مبكراً".


اما الصحفي الرياضي علي نوري فوصف نتيجة المباراة أمام ايران بـ "الخسارة مُذلة ، والهزيمة النكراء، والتي لم تحصل منذ 49 عاماً امام المنتخب الإيراني الذي دائماً ما نكون نداً شرسا وقوياً امامه".


وتابع نوري "لم ارَ منتخباً بهذا الأداء الهزيل ، ولم نشاهد إلا اشباه لاعبين من الكفر والإلحاد ان يطلق عليهم اسم منتخب العراق بكل إرثه وتاريخه العتيد"، متسائلاً بالقول "هل يعقل ان نلعب مباراة كاملة بلا تسديدة على المرمى، أو هجمة منظمة، أو حلول واداء وفاعلية وروحية؟".


وختم نوري كلامه مخاطباً اللاعبين "مثلما قلنا بحقكم الإشادة والدعم والإسناد عليكم ان تتقبلوا النقد والذم باعلى درجاته، وعليكم ان تعرفوا ان هذه الخسارة لن توازي حجم الدعم الذي توفر لكم على كل الاصعدة"، مشدداً على أن "غربلة المنتخب الوطني اصبحت ضرورية، واستبعاد بعض اللاعبين امرٌ اساسي ومطلب لابد من العمل عليه باسرع وقت لترميم الصفوف في الفترة المقبلة".


أما الجماهير الرياضية فصبت جام غضبها على اللاعبين الذين لم يظهروا بالمستوى المطلوب خلال مباراة ايران، مطالبين بإبعاد بعض اللاعبين "الذين لم يكونوا اهلاً لارتداء فانيلة المنتخب الوطني".


يشار الى ان المنتخب العراقي كان قد خسر، أمس الثلاثاء، أمام نظيره الايراني بثلاثية نظيفة في ثاني جولات التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة الى مونديال قطر 2022.