ايزيديون يتظاهرون في دهوك دعما لاتفاقية سنجار (صور)

دهوك - IQ  

تظاهر عشرات النازحين في ثلاث مخيمات ايزيدية في محافظة دهوك، دعما لاتفاقية بغداد واربيل حول سنجار، فيما طالبوا بتطبيع الأوضاع في القضاء. 


وخرج المتظاهرون في مخيمات جم مشكو وشاريا والشيخان رافعين شعارات تطالب بإخراج قوات حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار وتنفيذ بنود اتفاق سنجار.


ودعا المتظاهرون الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق وبعثة الأمم المتحدة إلى الإسراع في تطبيق الاتفاق رافعين اعلام العراق وإقليم كردستان العراق. 


وتعد سنجار الموطن الاكبر للايزيديين في العراق والعالم، ونزح منها الايزيديون نتيجة اجتياح تنظيم داعش الإرهابي للمدينة في آب/أغسطس عام 2014 متجهين إلى إقليم كردستان العراق في كارثة صنفتها الأمم المتحدة كجريمة إبادة جماعية واعتبر مجلس النواب العراقي في نهاية عام 2016 مدينة سنجار منطقة منكوبة.



وقال "رزكو شنگالي" نازح ايزيدي من سنجار يسكن مخيم شاريا في حديث لموقع IQ NEWS، إن "الأوضاع في المخيمات أصبحت صعبة وسط تفاقم أزمة كورونا، نطالب الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان العراق بإيجاد طريق امن لعودتنا إلى مدينتنا وإنهاء معاناة معاناة النزوح المستمرة منذ 6 سنوات". 


وأضاف "شنگالي"، أن "الأوضاع في سنجار ليست تحت السيطرة وهناك خطورة على رجوعنا وسط سيطرة بعض المليشيات حسب قوله على سنجار مطالبا بفرض قوة القانون على القضاء من خلال الشرطة المحلية". 



اما الياس حسن مجو، هو نازح منذ عام 2014 قال لموقع IQ NEWS، إنه "يأمل تنفيذ اتفاق سنجار بأسرع وقت ممكن ليرجع إلى منزله وكما انه يريد إخراج قوات الحشد الشعبي وحزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار لضمان عدم وجود أي مشاكل مستقبلا". 


كما تظاهر العديد من الايزيديين في مزار شرفدين في جبل سنجار دعما لاتفاقية سنجار، داعين إلى تسليم الملف الأمني إلى الشرطة المحلية وإشراك أهالي سنجار في تنفيذ بنود الاتفاق ودعم حركة البناء وتوفير الخدمات في القضاء وإخراج ما وصفه بـ"القوات الدخيلة". 


يذكر أن بغداد واربيل وقعوا بداية شهر تشرين الاول المنصرم اتفاقية سميت باتفاقية سنجار تنص على تطبيع الأوضاع في سنجار وسط ترحيب اممي ودولي، وينص على  تشكيل قوة محلية رسمية قوامها 2500 من أهالي القضاء، والعمل على عودة النازحين وإعادة اعمار سنجار المدمر.


وفي بغداد صدرت ردود فعل مضادة حذرت من تبعات الاتفاق ورفضته بشدة، معتبرة أنه "مؤامرة كبيرة" تعمل على اعادة نشر البيشمركة في سنجار وتقف خلفها السفارة الاميركية ببغداد وبتنفيذ أياد عراقية.