الإيزيديون لن يحتفلوا بـ"جما" هذا العام: "قرار من المرجعية والأمير"

بغداد - IQ  

قررت المرجعية الدينية وأمير الديانة الإيزيدية، عدم أداء مراسم العيد الأكبر للديانة "جما" في معبد لالش لهذا العام بسبب جائحة كورونا وإجراء أعمال ترميم في المعبد.

اكد مسؤول اعلام معبد لالش الايزيدي لقمان سليمان الاربعاء 6 تشرين الاول 2021 ان قررت المرجعية الدينية وأمير الايزيدية عدم أداء مراسم عيد "جما" في معبد لالش (60 كم شمال غرب الموصل) خلال العام الحالي بسبب كورونا وأجراء اعمال ترميم في المعبد 

وقال مسؤول إعلام معبد لالش، لقمان سليمان لموقع IQNEWS  إن "المرجعية الدينية للإيزيديين وأميرهم، قرروا عدم إجراء مراسم عيد جما في معبد لالش هذا العام تجنباً لفيروس كورونا، إضافة إلى أعمال ترميم في المعبد".

وأضاف أن "رجال الدين الايزيديين لن يحضروا في معبد لالش خلال أيام العيد".

ويبدأ عيد "جما" في 6 تشرين الأول من كل عام، ويستمر لسبعة أيام، ويقصد الإيزيديون خلاله معبد لالش قادمين من مختلف مناطق العالم للمشاركة في مراسم العيد التي تجرى في هذا المعبد حصراً.

ويعتبر عيد طجما" أي "الجماعية" من الأعياد القديمة، وتمارس فيه الطقوس الدينية التي تعود إلى الديانة المترائية وهي من الديانات القديمة الموجودة في المنطقة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة.

ويحتفل أبناء الطائفة الايزيدية بسبعة أعياد سنويا هي، سرسال، وروزين ئيزي، وجما، وجلى هافين، وجلى زستان، وبيلنده، وقوربان، وخضر إلياس، ويتراوح عدد أيام الاحتفال بها بين يوم واحد وسبعة أيام.

وقررت رئاسة إقليم كردستان، في العام 2009، اعتبار أيام الأعياد الرئيسة للطائفة الإيزيدية عطلة رسمية في المناطق التي تقطنها غالبية ايزيدية في الإقليم.

والديانة الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، والتي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، وهي ديانة غير تبشيرية تؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.


ويقدر عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق أكثر من نصف مليون شخص، معظهن يسكن في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك، مثل سنجار وشيخان وتلكيف وبعشيقة وسيميل وزاخو، وقد هاجمهم تنظيم داعش صيف 2014، بعد سيطرته على نينوى، وارتكب بحقهم "إبادة جماعية" كما اعتبرتها الأمم المتحدة، إذ قتل الآلاف من النساء والرجال ودفنهم في مقابر جماعية وسبى فتيات وأطفال.




وهاجر نحو 20 ألف إيزيدي من العراق منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا