رجال الدين الإيزيديين ينهون صوم الأربعين: العيد يحلّ اليوم على أبناء الطائفة

بغداد - IQ  

احتفل أتباع الديانة الإيزيدية، الاثنين (2 آب 2021)، بعيد "أربعينية الصيف" وسط دعوات بالسلام والمحبة للعالم. 


وقال مسؤول إعلام معبد "لالش"، لقمان سليمان لموقع IQNEWS إن "عيد أربعينية الصيف من الأعياد المميزة لدى اتباع الديانة الايزيدية، وهو يبدأ بعد صيام رجال الدين الإيزيديين 40 يوماً هي أشد أيام الصيف حراً".


وأضاف، أن "أتباع الديانة الايزيدية يزورون، خلال أيام العيد الثلاثة، معبد لالش لتقديم التهاني لرجال الدين والدعاء والصلاة من أجل السلام والمحبة للعالم"، مشيراً إلى أن "أمير الطائفة الأيزيدية قرر عدم التوسع في إقامة مراسم العيد هذا العام نظراً للظروف الحالية".


ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني للطائفة.


ولدى الطائفة الإيزيدية 7 أعياد سنوياً، وهي "سرسال"، و"روزين ئيزي"، و"جما"، و"جلى هافين"، و"جلى زستان"، و"بيلنده"، و"قوربان"، و"خضر إلياس".


ويتراوح عدد أيام الاحتفال بهذه الأعياد بين يوم واحد وسبعة أيام.


وقتل تنظيم داعش آلاف من الرجال والنساء الإيزيديات عندما سيطر على مناطقهم في سنجار وسهل نينوى صيف 2014، ودفن العديد منهم في مقابر جماعية كُشف آخرها قبل أشهر، كما سبى الآلاف أيضا من الفتيات والأطفال الإيزيديين ولا زال مصير بعضهم مجهولا حتى الآن.


ودمر التنظيم غالبية معابد الإيزيديين في المناطق التي سيطر عليها، فيما نجا معبد "لالش" أهم المعابد وأقدمها لوقوعه آنذاك في منطقة كانت تسيطر عليها قوات البيشمركة.


في 2009، قررت رئاسة إقليم كردستان اعتبار أيام الأعياد الرئيسة للطائفة الإيزيدية عطلة رسمية في المناطق التي تقطنها غالبية إيزيدية في الإقليم.


والديانة الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، والتي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، وهي ديانة غير تبشيرية تؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.


ويقدر عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق أكثر من نصف مليون شخص، معظهن يسكن في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك، مثل سنجار وشيخان وتلكيف وبعشيقة وسيميل وزاخو.


وهاجر نحو 20 ألف إيزيدي من العراق منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا وتتمركز الغالبية منهم في