بعد 40 عاماً على إنشائها

جفاف بحيرة يتسبب بهجرة جماعية للصيادين في محافظة عراقية

بغداد - IQ  


مع تفاقم ازمة الجفاف في محافظة ديالى وانخفاض خزين بحيرة حمرين التي تمثل الخزين الاستراتيجي للمياه في المحافظة بنسبة تقترب من 90%، بدأت البحيرة تفقد بشكل متسارع صياديها لأول مرة منذ 40 عاماً.


وقال مدير ناحية السعدية (60كم شمال شرق بعقوبة) احمد الزركوشي، في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "بحيرة حمرين تقع ضمن حدود ناحية السعدية وتبعد مسافة ليست كبيرة عن مركز الناحية وانشأت قبل 40 سنة لدرء فيضانات حوض نهر ديالى عن مراكز المدن، ومنها بعقوبة".


واضاف الزركوشي، ان "خزين بحيرة حمرين الذي يستوعب مليارين و400 مليون م4 لم يبقى منه سوى اكثر من 200 مليون م4 وهو انخفاض يعد الاكبر من نوعه منذ انشاء البحيرة"، مؤكدا أن "الانخفاض تسبب بهجرة جماعية للصيادين لأول مرة منذ 40 سنة".


وأشار الى أن "عدد من بقي من الصيادين يحصى على اصابع اليد الواحدة، لأن الوصول الى ما تبقى من مياه بحيرة حمرين صعب ويتطلب مجهوداً كبيراً في نقل القوارب، كما ان المياه أصبحت ضحلة والحركة بها ليست سهلة ومعقدة جدا".


من جانبه أشار النائب عن محافظة ديالى مضر الكروي، إلى أن "وصول بحيرة حمرين الى مرحلة الجفاف لأول مرة منذ انشائها في بداية 1980، يمثل كارثة وانتكاسة على كل الاصعدة، خاصة على صعيد الثروة السمكية"، مشيراً إلى أن "البحيرة تنتج كميات كبيرة من الأسماك تذهب للأسواق".


وأضاف الكروي، أن "أعداداً ليست بقليلة من منتجي الاسماك فقدوا العمل بسبب الجفاف الذي ضرب الانهر والجداول وقلل الاطلاقات المائية"، مبيناً أن "الوضع سيزداد تعقيدا في الاشهر المقبلة لأنه ليس هناك اي ملامح لحل مشكلة البحيرة، خاصة مع عدم التحرك صوب إيران من اجل زيادة الايرادات المائية لنهر ديالى".


وكان وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، قد أكد يوم السبت (29 أيار 2021)، في لقاء تلفزيوني، بأن وفداً عراقياً رسمياً سيتوجه إلى طهران لبحث قطع السلطات الإيرانية المياه عن العراق، وذلك في أول تعليق عراقي حكومي على تراجع المياه من الروافد القادمة من إيران، التي تصب في نهر دجلة، وأثرت في الأسابيع الأخيرة بشكل واضح على محافظة ديالى شرقي البلاد.