الدفاع النيابية: عشائر عراقية تتقاتل فيما بينها بأسلحة جيش صدّام حسين

بغداد - IQ  

كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، (5 حزيران 2021)، عن مصادر تسليح العشائر العراقية، فيما أشار إلى عدم قدرة الحكومة وأجهزتها الأمنية على إحصاء هذه الأسلحة.

وقال الركابي لموقع IQ NWES، إن "تفشي ظاهرة النزاعات المسلحة، ومنها العشائرية، في مدن البلاد، سببها عدم بسط السلطة وقوة القانون في الشارع من قبل الحكومة والأجهزة الأمنية".

وأضاف، أن "العشائر حصلت على الأسلحة بكميات كبيرة عبر المنافذ الحدودية المفتوحة وغير المسيطر عليها، وكذلك عبر استيلائها على مشاجب أسلحة وذخيرة الجيش العراقي السابق".

وأشار إلى "عدم إمتلاك الحكومة إحصائيات بأعداد وأنواع الأسلحة التي تمتلكها العشائر، وأن تحقيق هذا الأمر يتطلب جهود ميدانية كبيرة وحملات عسكرية لمصادرة الأسلحة غير المرخصة، خاصة الثقيلة والمتوسطة منها".

وتابع، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن لجنته تحدّثت مع قادة أمنيين وعسكريين متعددين حول "ضرورة احتواء العشائر المسلحة وتطبيق القانون بشكل صارم للحد من النزاعات العشائرية".

وتشهد العديد من مدن وسط وجنوب العراق، وخاصة البصرة، نزاعات عشائرية مسلحة متكررة، وبعضها يعود لثارات قديمة، ويسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين أحياناً مع بعض المارّة.

ولا يزال هذا النوع من النزاعات يتكرر رغم إدراج القضاء العراقي "الدكات العشائرية" ضمن مواد قانون مكافحة الإرهاب، ومحاكمة أشخاص انخرطوا في هكذا نزاعات وفق هذا القانون.

وفي بعض النزاعات العشائرية في العراق، استخدمت الأطراف المتقاتلة طائرات مسيّرة لمسح أرض الخصم ومهاجمته، وفق مسؤولين أمنيين.