خبير يكشف تأثير "حرب المياه" على العراق: سيكون الانخفاض حادا

بغداد - IQ  

رأى الخبير المائي تحسين الموسوي، الجمعة (28 أيار 2021)، بأن العراق لا يملك خزيناً مائياً كافيا لمواجهة انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، فيما أشار إلى أن حرب المياه هي حرب عالمية والعراق سيتضرر منها كثيراً.


وقال الموسوي، في تصريح لـموقع IQ NEWS، إن "وزارة الموارد تطمئن في بياناتها حول الخزين المتوفر لأنه يكفي للاستهلاكات البشرية اما المخاوف والتحذيرات موجودة، والخطر موجود، واطلاقات المياه تشهد سيطرة كاملة من الدول المجاورة المنبع"، مشيراً إلى، ان "حرب المياه هي حرب عالمية والعراق سيشهد اضراراً كبيرة بسببها". 


وبيّن الموسوي ان "نسبة المياه الواردة للعراق كبلد مصب ماء تصل إلى 70% والباقي موارد طبيعية"، موضحاً أن "نسبة 12% من ايرادات المياه العراقية، من إيران فيما يخص دجلة و58% من مياه نهر الفرات، واردة من تركيا، و9% من سوريا، والباقي ايرادات طبيعية".


واكد أنه "نتيجة بناء السدود والخزانات الكبيرة حجبت الكثير من حصة العراق حيث كانت حصة العراق للفرات تصل من 30 الى 40 مليار متر مكعب، وحصة دجلة تصل من 50 الى 60 مليار متر مكعب سنويا، وانخفضت النسبة الى حوالي 20 مليار متر مكعب لنهر دجلة و14 مليار متر مكعب للفرات".


واشار الموسوي، الى أنه "لا توجد هنالك خزانات كافية للوفرة ولا نزال نعتمد على السدود القديمة والازمة الحقيقة التي تهدد العراق في عام 2025، حيث سيكون الانخفاض عالٍ جداً".


واكد الموسوي أن "دول الجوار تعسفت في التعامل مع العراق في ملف المياه وازمة المياه ستكون عالمية نتيجة الاحتباس الحراري والتوسع السكاني"، لافتاً إلى أن "استمرار الضغط على وزارة الموارد المائية لربما يجبرها بالمغامرة واتخاذ قرارات خاطئة تدفع البلاد ثمنها بشكل كبير".


وكانت وزارة الموارد المائية، قد أكدت يوم الأربعاء الماضي، بأن الخزين المائي للسدود والخزانات كافٍ للموسم الصيفي المقبل ولمياه الشرب والاهوار وجميع الاستخدامات الصحية والصناعية وغيرها، إضافة إلى أنه يؤمن الموسم الشتوي المقبل، لافتة الى أن ما متوفر الآن من المياه جيد نتيجة الإجراءات التي قامت بها الوزارة سواء بالاستفادة من كميات المياه الواردة خلال السنة الفيضانية لعام 2019 وكذلك الايرادات لعام 2020 وهذه الادارة لخزن المياه كانت مهمة.