المجمع الفقهي العراقي ينعى "علماً من أعلام الشام"

بغداد - IQ  

نعى المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء، السبت، (20 آذار 2021)، العلامة محمد الصابوني، واصفاً اياه بأنه "علماً من أعلام الشام والامة الاسلامية".


وقال في بيان ورد الى موقع IQ NEWS، "بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، وبقلوب مفعمة بالصبر والاحتساپ، تلقي المجمع الفقهي العراقي نبأ وفاة العلامة الشيخ محمد علي الصابوني عن عمر يناهز (۹۳) عامة هجرية".


وأضاف أن "الفقيد يعد علما من أعلام الشام والأمة الإسلامية، فهو رئيس رابطة العلماء السوريين وأشهر المفسرين والمصنفين في علم التفسير والقرآن والحديث والفقه والعقيدة"، مشيراً إلى أن "الشيخ الصابوني كان عالماً جليلا ومربي مصلح وصادع بالحق، متواضع، سمح، خاشع، بكّاء".


وبحسب البيان فقد ولد الصابوني في حلب عام ۱۹۳۰م، وتلقى العلم على يد والده الشيخ جميل الصابوني أحد كبار علماء حلب، ودرس علوم اللغة والدين على يد شيوخ المدينة، ثم التحق بثانوية حلب الشرعية (الخسروية)، حيث درس علوم التفسير والحديث والفقه والعلوم الطبيعية ليتخرج منها عام 1949م، وابتعث إلى الأزهرالشريف، حيث نال شهادة كلية الشريعة عام ۱۹۵۲م وحصل على درجة التخصص العالمية" في القضاء الشرعي عام 1954م.


كما عمل الصابوني أستاذا للثقافة الإسلامية في مدينته حلب، ثم انتدب للتدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة قرابة ثلاثة عقود، وكان له درس يومي في المسجد الحرام، وآخر أسبوعي في أحد مساجد جدة، حيث فسر القرآن الكريم، وعمل مستشارا في هيئة الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة، في رابطة العالم الإسلامي، واختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ليكون شخصية العام الإسلامية لعام ۲۰۰۷م، وذلك لجهوده في خدمة الدين الإسلامي.


والصابوني صاحب المصنفات العلمية، والمختصرات القيمة التي بلغت (57) مؤلفا، أبرزها: "صفوة التفاسير"، ومنها: مختصر تفسير ابن كثير، ومختصر تفسير الطبري، والتبيان في علوم القرآن، وروائع البيان في تفسير آيات الأحكام، وقبس من نور القرآن، المواريث في الشريعة الإسلامية، وموسوعة الفقه الشرعي الميسر وله حضور إعلامي إذ سجل فقيد الأمة أكثر من 600 حلقة تلفزيونية في التفسير.