بعد لقاء الحلبوسي والكاظمي.. المجمع الفقهي ينتزع قرارا بالتريث في تنفيذ اتفاقية تقاسم الأوقاف

بغداد - IQ 


أثمرت لقاءات وفد المجمع الفقهي، السبت (21 تشرين الثاني، 2020)، بكل من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمناقشة الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا بين الوقفين السني والشيعي لتقاسم الاوقاف الدينية، عن قرار بالتريث في تطبيق تلك الاتفاقية المثيرة للجدل.


وأبلغ مصدر مطلع موقع IQ NEWS، بأن "علماء المحافظات المحررة وجميع الفعاليات الدينية والمؤسسات الشرعية، كانوا، يوم أمس الجمعة، في ضيافة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لمناقشة الاتفاقية التي ابرمت مؤخرا لتقسيم الاوقاف الدينية"، مبينا أن "الحلبوسي مهد للقاء الوفد برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عصر اليوم (السبت) وبحضوره لمناقشة الامر".


وأضاف المصدر، أن "الكاظمي استمع الى ملاحظات العلماء والمؤسسات الشرعية وتحفظاتهم على الاتفاقية، حيث عبروا عن رفضهم لها لما فيها من مخالفات شرعية وقانونية"، لافتا الى ان "الكاظمي ابدى للحاضرين عن سروره بهذه الزيارة واعدا اياهم بالتريث بهذه الاتفاقية وعدم إمضائها وان الرأي في البديل عنها سيكون للمرجعيات الدينية السنية والشيعية". 


ولفت الى أن "الوفد أبدى تقديره لجهود الحلبوسي في هذا الشأن، مثمنا الروح الوطنية للكاظمي، ومواقفه المنصفة الساعية الى تحقيق العدالة"، لافتا الى أن "وفد العلماء كان برئاسة الشيخ العلامة صالح خليل حمودي".


ولاقى الاتفاق الاخير بين ديواني الوقف الشيعي والسني على تقسيم الاوقاف من المساجد والمراقد اعتراضا كبيرا من الشارع السني ورجال الدين، الذين عدوه غبنا كبيرا سيلحق بالمكون.


وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قد التقى امس الجمعة، (20 تشرين الثاني 2020)، رئيس المجمع الفقهي العراقي الشيخ أحمد حسن الطه في مقر الأخير بمنطقة الاعظمية ببغداد. 


وجاء في بيان عن رئاسة مجلس النواب ورد إلى موقع IQ NEWS، إن رئيس المجلس محمد الحلبوسي زار المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والافتاء، مبينا انه التقى رئيس المجمع الشيخ العلامة الدكتور أحمد حسن الطه.


ويعد "المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء"، مرجعية شرعية مستقلة لأهل السنة في العراق ومقرها في جامع ابي حنيفة بمنطقة الاعظمية في العراق.