"اغتيال" يشعل ديالى.. سياسي أم عشائري؟

ديالى - IQ  

جروح قديمة فتحت ومخاوف تأججت في ديالى على خلفية اغتيال مدير الحملة الانتخابية لعضو اتحاد القوى النائب رعد الدهلكي وشقيقه، فيما يحبس الجميع انفاسهم بانتظار نتائج التحقيق من اجل كشف الجناة. 

 

وثمة من يخشى بأنها قد تكون بداية لصراع دام قبيل الانتخابات النيابية القادمة المزمع اجراءها في تشرين الاول العام الجاري، فيما يشير مراقبون الى أن مبدأ الدوائر المتعددة جعل اطار التنافس "أكبر واكثر ضراوة"، فيما يطرح تساؤل مفاده، "هي رسالة سياسية بلون احمر مفجع"؟ ام هي خلافات عشائرية؟ 


أبو أركان الدليمي وهو قريب الضحية قال لموقع IQ NEWS، إن "قريبه انسان بسيط ليس له اي عداوة، وهو شخصية معروفة في منطقة المرادية وبقية القرى ضمن حدود ناحية بني سعد"، مؤكدا أن "اغتياله مع شقيقه جريمة مروعة". 


ويضيف أبو أركان، أن "الأجهزة الأمنية هي من ستعرف الجناة ونامل ان يتم اعتقالهم بأسرع وقت ممكن". 


أما مروان العزاوي وهو من سكنة قرية قريبة من موقع الحادث يقول لموقع IQ NEWS، إن "الدليمي كان مسؤول الدعاية الانتخابية للنائب رعد الدهلكي"،  مشيرا الى أن "عدم معرفة من يقف وراء هذه الجريمة البشعة، لكن الدليمي لم يكن له اعداء وانسان يعرف الجميع".


مصدر امني في ديالى يقول في لموقع IQ NEWS، "شكلت لجنة تحقيق عاجلة برئاسة ضباط كبار للوقوف على الجريمة"، موضحا أن "بيان النتائج سواء اكانت الدوافع جنائية او ارهابية أمر مبكر وسيحسمه التحقيق". 


ويؤكد المصدر، أن "الجريمة نفذت بإطلاق نار مباشر على مركبة الضحية وشقيقه، ما ادى الى مقتلهما"، مبينا أن "طريق خان بني سعد- بعقوبة مؤمن وهذه اول جريمة تحصل فيه منذ اشهر طويلة". 


قلق شعبي 


حسن البياني مراقب سياسي يقول في حديث لموقع IQ NEWS، إن "اغتيال مدير الحملة الانتخابية لنائب في ديالى اثار قلق الاوساط الشعبية والسياسية"، مشيرا الى أن "المحافظة سوف تشهد صراعا قويا بين الاطراف المتنفذة، خاصة مع تطبيق مبدأ الدوائر المتعددة ما جعل اطار التنافس اكبر واكثر ضراوة". 


ويضيف البياتي، إنه "يأمل كشف الجناة وتقديمهم للعدالة لأن الجريمة مؤشر خطير وسببت قلقا حقيقيا في الاوساط الشعبي"، محذرا من أن "الأمر قد يكون بداية لصراع دام، لكن حتى اللحظة ننتظر نتائج التحقيق". 


هل هي حرب بين السياسيين؟ 


علي جاسم محلل سياسي يقول في حديث لموقع IQ NEWS، إن "ديالى ساحة صراع سياسية بامتياز ومنذ اول انتخابات قبل 16 عاما والاغتيالات تطال مرشحين او مقربين منهم"، مبينا أن "ذلك حمل رسائل كثيرة آنذاك، ونأمل ان لا تكون عملية اغتيال الدليمي هي رسالة سياسية بلون احمر مفجع". 


ويضيف جاسم، أن "جزء من عزوف الأهالي عن المشاركة في الانتخابات، هي تلك الصراعات الدامية التي تجعل الكثيرين يلزمون بيوتهم لتفادي حرب الساسة"، مؤكدا "ضرورة نجاح القوات الامنية في اعتقال الجناة بأسرع وقت وطمأنة الرأي العام الذي صدم في الحادث لأنه يريد انتخابات بدون اي دماء".


الرواية الرسمية 


قائد شرطة ديالى اللواء حامد خليل الشمري، سارع  إلى الحديث عن ملابسات الجريمة، موضحا الحادث جنائي وسببه خلافات عشائرية ودعاوي قائمة قبل وقوع الحادث.

 

ويقول الشمري في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، إنه "امرا بتشكيل فريق عمل امني مختص لكشف الجناة وتم جمع المبرزات الجرمية واتخاذا الاجراءات الكاملة في الحادث والقضية قيد التحقيق حتى الوصول الى مرتكبي الجريمة".


ودعا الشمري وسائل الإعلام الى "توخي الدقة في النشر والاعتماد على المصادر الرسمية ذات الاختصاص".


وكانت بعض وسائل الإعلام ذكرت، أن الحادث ارهابي وحاولت ان تجير الحادث لأغراض سياسية من اجل ارباك المشهد الامني والتأثير في الرأي العام على حساب امن واستقرار المواطنين.