ذي قار تغلي.. ماذا حصل في ساحة الحبوبي؟

ذي قار – IQ 


شهدت ساحة الحبوبي في الناصرية، مصادمات دامية اودت بثلاثة أشخاص وأدت إلى إصابة نحو 50 آخرين، فيما تفيد المعلومات الواردة بأن الأجواء هناك لم تهدأ بعد.


وبحسب شهود عيان تحدثوا لموقع IQ NEWS، فإن مشادات كلامية بين المتظاهرين واتباع التيار الصدري حصلت في حوالي الساعة 12:30 ظهراً على جسر الحضارات المطل على ساحة الحبوبي، قبل أن يتدخل مواطنون لوقف المشادة بين الطرفين.


بعد ذلك والكلام لشهود العيان، توجهت مجموعة من أتباع التيار الصدري في حوالي الساعة 3:20 ظهراً، إلى ساحة الحبوبي قادمين من الشارع الذي أدوا فيه صلاة الجمعة، وهم يحملون بياناً مكتوباً ارادوا إعلانه في الساحة "ثم ينسحبون منها"، فوقعت "مواجهة كبرى" بينهم وبين المتظاهرين.


"المشكلة وقعت عندما حاول 25 شخصاً تقريباً من اتباع التيار الصدري بينهم مسلحون وترافقهم سيارات تنبعث منها أناشيد وهتافات خاصة بالصدريين، الدخول إلى ساحة الحبوبي من جهة جسر الحضارات، فتصدى لهم عشرات المتظاهرين لمنعهم"، يقول المتظاهر في الساحة عامر خضر في حديث لـ IQ NEWS.


ويضيف خضر، أن "الشباب المتظاهرين أبلغوا هؤلاء أنهم لن يدخلوا ساحة الحبوبي مهما حصل، وبعد حديث مطول بين الطرفين حصلت مشادة فرمى بعض المتظاهرين الحجارة صوب الصدريين ليردوا بإطلاق النار المباشر".


ومع سماع إطلاق النار، "احتشد المئات من متظاهري ساحة الحبوبي قرب جسر الحضارات لتبدأ مواجهات سقط إثرها 3 قتلى منهم ونحو 50 جريحاً، قبل أن يزحف اتباع التيار الصدري باتجاه الخيم المنصوبة في الساحة ويحرقوا بعض منها، وتحديداً تلك الواقعة عند بداية الجسر ومطعم "الحسيني"، أي على مسافة قريبة من مركز الساحة"، كما يقول عامر خضر.


مصدر أمني أشار في حديث لـIQ NEWS إلى "مسلحين مجهولين ألقوا 2-3 قنابل يدوية على ساحة الحبوبي ثم انسحبوا".


من جانبها، أفادت مصادر طبية بأن "عدد الجرحى في البدء، كان 25 بينهم مصابون بطلقات نارية، وقتيل واحد هو المتظاهر (عباس حسين)، مع إصابات أخرى بالحجارة، لكن العدد ارتفع لاحقاً إلى 49 جريحاً غالبيتهم بالحجارة و9 إصابات نتيجة طلق ناري".


ويتابع خضر حديثه، "بعد سماع إطلاق النار احتشد المئات من المتظاهرين من ساحة الحبوبي بالقرب من جسر الحضارات وبدأت المواجهات من هناك، وعلى إثرها سقط العشرات من المتظاهرين، بعدها زحف الصدريون باتجاه خيم الحبوبي وقاموا باحراق الخيم من بداية جسر الحضارات الى مطعم الحسيني أي قرب منتصف الحبوبي".


من جهتها أكدت مصادر طبية لموقع IQ NWES، بأن "عدد الجرحى في بادئ الأمر كان 25 جريحا بينهم مصابون بطلق ناري إضافة لقتيل واحد من متظاهري الحبوبي اسمه (عباس حسن)، والإصابات الأخرى كانت بالحجارة، لكن ارتفعت الأعداد لاحقاً الى 49 جريحا غالبيتهم بالحجارة و9 إصابات بطلق ناري". 


بعد المواجهات "دخلت حشود من الصدريين فوقعت اشتباكات جديدة مع المتظاهرين بالعصي والحجارة، ثم أحرق اتباع التيار 7-8 خيم في ساحة الحبوبي وانسحبوا باتجاه جسر الحضارات من جهة، وشارع الجمعة الذي أدوا في الصلاة من جهة أخرى"، يقول المتظاهر وشاهد العِيان حسن كاظم لموقع IQ NWES.


على الجانب الآخر، يقول احد اتباع التيار الصدري، "في البداية أكدنا للمتظاهرين أننا لا ننوي دخول ساحة الحبوبي، لكنهم بادروا برمي الحجارة ففقد الجميع اعصابه ودخلوا في اشتباكات بالعصي".


ويضيف في حديث IQ NWES، "لا أعتقد بأن ثمة مسلحون كانوا قد حضروا في تظاهرات التيار الصدري اليوم". 


في الأثناء، ينتقد متظاهرون وناشطون "عدم تدخل الأمنية مطلقاً لوقف الأحداث وفرض الأمن"، في حين لم تصدر قيادة شرطة ذي قار بياناً بشأن ما حصل حتى الآن.


وحمل الناشط والمتظاهر محمد الشيخ قيادة الشرطة ماحصل بالناصرية، حيث كتب على صفحته في فيسبوك "أمن الحبوبي وحماية المتظاهرين مسؤولية محافظ ذي قار وقائد الشرطة وبقية القادة الأمنيين المحليين، عليهم أن يمارسوا دورهم، وإلّا فهم مشتركون بالجريمة مع أتباع الصدر".