كربلائية تنطلق من الفيلوغرافيا إلى فنون أخرى: لوحاتي وصلت إلى أوروبا واستراليا

بغداد - IQ  


"اصنعوا من بخار احلامكم احلاماً اخرى".. تتزين هذه الجملة اغلب مصنوعات هدى الحسيني، الفنانة من محافظة كربلاء، والتي بدأت بفن الفيلوغرافيا او الرسم بالمسامير وانطلقت الى ما هو ابعد من ذلك بكثير.


البداية


هدى الحسيني من كربلاء وحاصلة على البكالوريوس في قسم اللغة الانكليزية دخلت عالم المعروضات الفنية عن طريق الصدفة حين رأت على مواقع التواصل لوحة بالخيوط والمسامير ولكنها بسيطة تحدثت لموقع IQ NEWS قائلة: "بحثت عن أصل هذا الفن وكيف يتم العمل به وبدأت فعلا بالتدريب مطولا حتى وصلت الى مراحل متطورة بفن بيتروس فيرلس وهو اسلوب رسم الشخصيات بالمسامير والخيوط".



واكملت "يختلف مدة عمل كل لوحة حسب النوع والحجم والتفاصيل سواء كانت لوحة شعارات او اسماء او اشكال هندسية او صورة شخصية فمنها ما تنجز في يوم واحد ومنها ما تبقى لأكثر من اسبوعين".


مواد اولية اولا

ويقوم الفن هذا، حسب هدى، على لوح خشبي وخيوط ومسامير حيث تقول: "يتحدد عدد المسامير وطول الخيط حسب نوع اللوحة فهناك خيوط ومسامير خاصة بفن الفيلوغرافيا لكنها غير متوفرة في العراق ولصعوبة الحصول عليها استخدم خيوط البريسم بدلا عنها وأحيانا اخرى احصل على مواد العمل عن طريق التوصيل او شراءها من السوق بأسعار غالية".


وعن اللوحات وتكلفتها قالت "تكلفة اللوحة بدنية أكثر مما هي مادية وذلك بسبب الجهد والوقت الذي يبذل في كل لوحة، واول لوحة انجزتها كانت لشكل هندسي تم انجازها خلال يومين ولا زلت محتفظة بها حتى الان".



الدخول الى التجارة 


الحسيني ذات الـ24 عاما ابتعدت عن اختصاصها الاكاديمي لتمتهن الفن من خط ورسم وتطريز والعمل على الاواني الزجاجية والرسم بالخيوط والمسامير والذي يعرف بالفيلوغرافيا اي (رسم لوحات فنية أو صور شخصية عن طريق تثبيت المسامير، ثم الربط بينها بخيوط إلى أن يتم تشكيل اللوحة) قالت: "لم اعر الامر الكثير من الاهتمام حين اخبرني جميع من حولي ان فكرة فتحي لصفحة خاصة بإعمالي ستأتي بنتيجة خاصة وانني استطيع فعل الكثير، بعد الحاح شديد من عائلتي وتشجيع زوجي افتتحت صفحة خاصة بي عبر مواقع التواصل الاجتماعية باسم (دام داران) وبدأت فعلا بتطبيق الفكرة بمعروضات مختلفة لمنتجاتي الفنية والتي تنوعت بين الرسم بالخيوط الى الرسم على اواني المنزل وتعليقات صغيرة بأسماء الاشخاص خاصة بالمركبات او مفاتيح المنازل وامور اخرى كثيرة".




وتحدثت هدى عن الاعمال الاقرب لها قائلة "رسم الشخصيات بالخيوط هو الاكثر جهدا وذلك لندرة هذا النوع من الفنون ولأنه من الفنون العثمانية القديمة، الا انني كثيرا ما ادخل نفسي في تجارب فنية جديدة، مثل الرسم على الاواني الزجاجية كانت البداية فيه بكوب واحد باسمي وفن التطريز كذلك بدأت بعمل لوحة بسيطة باسمي ايضا".


وعن معروضاتها بينت انها توفر فرص توصيل منتوجاتها الى اغلب الدول والمحافظات العراقية على حد سواء قائلة: "وصلت معروضاتي الى السويد والنرويج واستراليا حيث ان كلفة المنتج هو نفسه لمن أصله الى داخل العراق والفرق فقط في قيمة التوصيل".


تعاون مؤسساتي

تتحدث هدى عن أبرز مشاريعها وطموحاتها قائلة "امتلك تعاونا مع عدة مؤسسات داخل العراق وشخصيات فنية ايضا وسيظهر هذا التعاون جليا في قادم الايام كما وانني اخطط لمعرض شخصي هو الاول لي بالإضافة الى فتح دورات خاصة بتعليم الفئات الشابة للفنون المتعددة ومنها الفيلوغرافيا خاصة وان من باب زكاة العلم تعليمه".