حزن عاشوراء يخيم على مدن الوسط والجنوب والاحتجاج والسياسة حاضران

بغداد - IQ  


تشهد محافظات العراق وتحديدا الوسطى والجنوبية منها في الايام العشرة الاولى من الشهر المحرم من كل عام حالة من الحزن واجواء تعبر عن ذلك يرافقها مواكب عزاء وطقوس خاصة بذلك، استذكارًا لواقعة الطف التي استشهد فيها الامام الحسين بن علي، وهو الإمام الثالث للشيعة الأمامية.


ومنذ بداية محرم وحتى اليوم (العاشر) شهدت محافظات الوسط والجنوب، استعراضات لمواكب العزاء، ومن بينها محافظة الديوانية التي تستعرض مواكبها في شارع المواكب وسط المدينة والذي اكتسب هذه التسمية نسبة لهذه الايام .


وتتنوع مراسيم العزاء تتنوع بين ما يعرف بالردات الحسينية ومواكب ضرب "الزنجيل" وبعض مشاهد التمثيل لقصص واقعة الطف، فيما شهد اليوم السابع من المحرم وليلة العاشر منه وفجره نزول مواكب "التطبير" حيث قام المعزون بضرب رؤوسهم بالسيوف تعبيرا عن تضامنهم مع الجراح التي تعرض لها الامام الحسين.


وتقسم الأيام العشرة على عدد قادة معركة الطف، فخصص السابع من المحرم للإمام العباس، وهو أبرز الأيام، وهكذا بقية الايام العشرة، حتى تصل ليلة العاشر من المحرم المخصصة للإمام الحسين.

وجرت أجواء العزاء، ضمن اجراءات امنية مشددة نفذتها القوات الامنية وفقا لخطة امنية توضع تحت عنوان "الخطة الامنية في محرم" كما وان هنالك خطة خطمية تضعها الحكومات المحلية تعنى بتوفير الجهد الخدمي والصحي.


ولم تعد مراسيم العزاء الحسيني تقتصر على طقوس معينة يؤدي المسلمين من خلالها نشاطات تعبر عن اوجه الحزن والعزاء، بل امتدت لمجالات ونشاطات معينة بعضها ثقافية وفنية وحتى سياسية .


فيتخلل هذه المواكب وجود نشاطات ثقافية تمارسها منظمات وشباب متطوعون يقومون بنشر الوعي الثقافي، ففي هذا العام قام شباب بالتوعية ضد الزواج المبكر، في محافظة الديوانية.

ولم تغب الاعمال الفنية عن هذه الاجواء، لكنها ركزت بشكل أساسي على واقعة الطف وما جرى فيها وكل ما يتعلق بهذه الواقعة.


أما النشاط الاحتجاجي والرأي السياسي المعارض، فقد كان له وجودا يفرض نفسه من خلال التواجد المهم داخل مناطق العزاء فنُضِمَ في السابع والتاسع من المحرم موكب عزاء يشرف عليه ويشارك فيه الناشطون والمحتجون رددوا خلال تواجدهم شعارات تستذكر وقوف الامام الحسين ضد السلطان الجائر ورفضة لمبايعة الباطل ورددوا شعارات نددت بالأحزاب الموجودة .

وتنتشر في مناطق العزاء الصحية وحملات التوعية والارشاد اضافة لسيارات الاسعاف التي تنقل اي حالة طارئة، وفي هذا العام لوحظ وجود مكثف لسيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني.


وقال المتحدث باسم هيئة المواكب الحسينية علي مهدي، لموقع IQ NEWS، إن "خطة تنظيم عمل المواكب توضع قبل 10 ايام من شهر محرم، تتضمن اخذ تعهدات من اصحاب المواكب بالتكفل باي حالة قد تصدر من المتواجدين في موكبه، كما يشترط عليه احترام الاجواء الحسينية، هذه الخطة تنفذ بالتنسيق مع القوات الامنية والجهات الخدمية".


فيما لفت المنسق الاعلامي لقيادة شرطة محافظة الديوانية رحيم عودة، في حديث لموقع IQ NEWS،  إلى أن "الخطة الامنية الخاصة بشهر محرم تشترك فيها جميع الاصناف الامنية تحت اشراف وقيادة شرطة المحافظة ، وتهدف لحماية منطقة العزاء والمعزين، ويتم تفتيش كل المارين الى ومن هذه المنطقة".