"جهود مكثفة في كربلاء"

حكومات محلية في جنوب العراق: نراقب "الخبث السياسي" الذي نشهده سنوياً في محرم.. لنردعه

بغداد - IQ  

أبدت حكومات محلية في جنوب العراق، مخاوف من "استغلال" جهات سياسية لم تسمِها، أجواء شهر محرم والطقوس الدينية لـ"لإرباك الأوضاع" هناك، مستذكرة "المخططات المماثلة التي تُحبط كل عام".


في السنوات السابقة، اشتبكت بعض الأطراف الدينية مع أطراف أخرى تختلف معها عقائدياً في محرم وغيره في وسط وجنوب العراق، بينما شهد الجزء المنقضي من 2021 أحداثاً عدة في تلك المحافظات، أبرزها حادثة حريق مستشفى الحسين في ذي قار، والذي أودى بحياة العشرات وإصابة المئات الشهر الماضي.


وتدخل السياسة في طقوس بعض "المواكب الحسينية"، وتكون هذه مناسبة للتعبير عن الاحتجاج وتوجيه النقد، بينما يرفع آخرون صور زعمائهم السياسيين.


في كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس، والذي يزورهما الآلاف سنوياً في عاشوراء، أحبطت السلطات على مدار الأعوام الماضية "مخططات لإرباك الوضع العام واستغلال الأجواء الحسينية لتمرير أجندات معينة"، كما يقول مستشار المحافظ عدنان الأسدي.


هذا العام، "كثفت سلطات كربلاء جهودها لمنع مثل هؤلاء"، وفق الأسدي الذي تحدث لموقع IQ NEWS، قائلاً إن "القضية الحسينية لا يمكن أن تكون سلعة لهؤلاء. أصحاب الاعتقادات المنحرفة".


وشهدت كربلاء في سنوات ماضية اشتباكات وتصادم بين أطراف متخاصمة سياسية عندما التقى أنصارهما وجهاً لوجه قرب المرقدين أو مع القوات الأمنية التي تتدخل أحياناً لمنع رفع بعض الشعارات ذات الصلة بمواضيع تعدّ حساسة بالنسبة لأجواء محرم أو هذه المدينة المقدسة لدى الشيعة.


إلى الجنوب، حيث محافظة ميسان، واحدة من محافظات الثقل الشيعي في العراق، "لا ينفي" نائب المحافظ وائل الشرع "وجود من يحاول استغلال شعائر محرم لمصالح وأجندات سياسية".


ويتحدث الشرع لموقع IQ NEWS، عن طبيعة وتكوين محافظة ميسان، الديني والعشائري  "المتلزم" ودأب سكانها على إقامة مراسيم العزاء الحسيني "وسط أجواء نقية في كل عام"، مؤكداً أن "القوات الأمنية والعشائر والمواطنين حتى، لا يسمحون لأحد بأن يستخدم الشعائر كطريق للمشاريع السياسية الخبيثة".


في العاشر من تشرين الأول المقبل، من المقرر أن تجرى الانتخابات النيابية المبكرة، وسط مقاطعة بعض القوى السياسية الفاعلة مثل التيار الصدري.