"جرس إنذار".. جريمة الفرحاتية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

بغداد - IQ  

أثارت حادثة اغتيال وخطف 12 شخصاً في منطقة الفرحاتية بمحافظة صلاح الدين ظهر اليوم، موجة من ردود الفعل الغاضبة في مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تفاعل معها مئات الأشخاص عبر وسم #مجزره_الفرحاتيه.

وكان مسلحون مجهلون يستقلون سيارتين أطلقوا النار، ظهر اليوم، تجاه سيارة تقل مجموعة أشخاص تربطهم صلة قرابة، لدى مرورهم في منطقة الفرحاتية التابعة لناحية الاسحاقي ضمن قضاء سامراء، ما أسفر عن مقتل 8 منهم في حين اختطف المسلحون أربعة آخرين.

ونشر مدونون صورا لضحايا الحادثة المغدورين، متساءلين عن الذنب الذي اقترفوه "حتى يتم قتلهم بدم بارد"، فيما انتقدوا "ضعف الدولة مقابل اللادولة"، حسب تعبيرهم. 



وطالب بعضهم بالقصاص من الجناة وتحقيق العدالة للضحايا.


وعدّ آخرون الحادثة "جرس إنذار" لإعادة تسليم أمن محافظة صلاح الدين وغيرها من المحافظة إلى قوات الجيش والشرطة.


وفي أحدث المواقف الرسمية، وجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتشكيل لجنة برلمانية برئاسة لجنة الأمن والدفاع وعضوية نواب عن محافظة صلاح الدين لتقصي الحقائق بشأن الحادثة، وعرض النتائج على البرلمان، وذلك بعد اتصال جمع الحلبوسي برئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وأكدا خلاله، وفق بيان رسمي، ضرورة العمل الفوري وفتح تحقيق بملابسات الجريمة مع القوة الماسكة للمنطقة، وملاحقة الجناة وكشف نتائج التحقيق، وإنزال القصاص بمن يعبث بأمن البلاد وأرواح المواطنين ومن يسعى إلى الفوضى. 

ومن جانبه، أحال مجلس الأمن الوطني برئاسة الكاظمي مسؤولي القوات الماسكة للأرض التي وقعت فيها الحادثة إلى التحقيق بسبب التقصير في واجباتهم الأمنية، وفيما أصدر توجيهاً بـإرسال وفد أمني عال المستوى إلى قضاء بلد لإعادة تقييم المنطقة أمنياً والقوى الماسكة للأرض والعمل على ملاحقة المجرمين وتقديم تقرير عن مجمل الأحداث إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة بشكل عاجل، تعهد بأن ما حصل من خروقات أمنية لن يتم السكوت عنها، وستتخذ إجراءات عاجلة بشأنها.