الحكيم: أبلغنا الإدارة الأمريكية مرارا أن العراق بلد ذو سيادة ويسعى لتطبيق السلام بالمنطقة
- اليوم, 18:18
- سياسة
- 131

بغداد - IQ
أكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم الجمعة، إبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية بأن العراق هو بلد ذو سيادة ويسعى إلى تطبيق السلام في المنطقة، فيما دعا إلى المشاركة الواسعة بالانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال الحكيم في التجمع الحسيني لتيار الحكمة وتابعته(IQ)، إنه"سبق أن أكدنا بأن موقفنا هو عدم جعل العراق ساحة للصراع ولن نكون منطلقا للحرب أو الاعتداء على أحد، إلا أن موقفنا هذا ليس على حساب نصرة الحق والدفاع عن حقوق شعوبنا وبلادنا المسلمة وجيراننا ولا يمكن السكوت عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العيش بأمان واستقرار مثل سائر البشر".
وأضاف: "نرفض رفضا قاطعا أي استهداف للجمهورية الإسلامية في إيران، مثلما نرفض الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لغزة والضفة ولبنان واليمن وسوريا وأي بقعة أخرى في منطقتنا ولن نتنازل عن الدفاع والتبني لقضايا أمتنا العربية والإسلامية وإنني أجدد دعوتي لجميع البلدان العربية والإسلامية إلى الوقوف صفاً واحداً لدعم جهود السلام والاستقرار وأدعو بالأخص الجمهورية الإسلامية في إيران والجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية و دول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية ونحن في جمهورية العراق إلى تمتين علاقتهم وفق مرتكزات صلبة و ركائز إستراتيجية بعيدة المدى.. وأن يستحضروا أدوارهم الإسلامية والتاريخية في لم شمل المسلمين و رأب التصدعات والحفاظ على حقوقهم ومصير شعوبهم ومستقبل أجيالهم".
وأشار إلى، أنه"لا يمكن تحقيق الاستقرار والازدهار لبلادنا من دون الوحدة والتلاحم في الرخاء والشدة ووحدتنا هي سر قوتنا وتكاتفنا هو سر نجاحنا وازدهار شعوبنا ومن دون ذلك سنكون أسرى العنف والتطرف والفرقة ولن يسلم أحد من آثار الحروب الطويلة وتداعياتها الاستنزافية في المنطقة".
وتابع: "لدينا أهداف اقتصادية كبيرة وفرص تنموية عظيمة.. لابد من استثمارها واعتبارها أولوية في السياق الإقليمي لمنطقتنا، وإلا سنكون ضحية الأطماع التوسعية الإقليمية والدولية.. التي تسعى لسلب السيادة والاستقلال من دول المنطقة جميعها".
وأشار إلى، أن"العراق قطع أشواطا كبيرة ومهمة في استتباب الأمن والاستقرار السياسي والمضي نحو تطوير البلد واعماره في مفاصله وجوانبه كافة، وقد دفعنا في سبيل ذلك تضحيات كبيرة وجسيمة لا يمكن التهاون فيها ولا يمكن السماح بتهديد تلك المنجزات تحت أي ظرف كان ولقد أبلغنا الادارة الأمريكية مرارا أن العراق بلد ذو سيادة ويسعى إلى تطبيق السلام في المنطقة ولايريد أن يكون طرفاً في أي حرب أو نزاع ولا مصدر تهديد لأحد، لكن في الوقت ذاته لا يريد أن تُفرض عليه إملاءات من أحد أو جهة ، تخالف إرادته الوطنية ومصالح شعبه ومصلحته".
واستطرد قائلا: "لسنا مع الصراع ولسنا مع الاستسلام ونحن مع التوازن الذي يحفظ للدولة هيبتها وللشعب قراره وأقولها اليوم مجدداً لا تجعلونا في زوايا حادة تجاه قضايانا المركزية وقيمنا الثابتة، ونحن شعب لا نرضى بالظلم ولا بالهوان ولا نرضخ لتهديد أو مساومة ونحن بلد ديمقراطي اتحادي يؤمن بالتعددية والحريات وانصاف المظلومين وتحقيق العدالة".
ولفت إلى، أنه"سيسعى بكل ما لدينا من قوة في حفظ العراق وبناء دولته القوية والمستقلة وتمكين شعبنا في أن تكون له حياة حرة كريمة و كلمة مسموعة في شؤون المنطقة عبر دوره الفاعل فيها ولن نسمح بتهديد ما تم تحقيقه من منجزات على صعيد العلاقات والانفتاح الدولي والاستثمار الاقتصادي والتطور السياسي والأمني الملحوظ في البلاد وهذه بعض حقوق شعبنا ومصالحه العليا ويجب علينا حفظها وتطويرها وحمايتها من العابثين والمتطفلين والجاهلين واعتبارها خطاً أحمر لا يمكن لأحد تجاوزها أو التهاون بشأنها".
وأوضح، أن"العراق سيكون دوما محطة للحوار وجسرا للتقارب لا ساحة للصراع وعلينا جميعا أن نستثمر الفرصة التاريخية لبناء استقرار إقليمي حقيقي يقوم على التعاون بدل التقاطع والتنمية بدل العنف والحوار بدل الصدام".
وأكمل: "نحن على أعتاب استحقاق وطني كبير في ظرف أمني وسياسي حساس تعيشه المنطقة، إلا وهو الانتخابات البرلمانية المزمع اقامتها نهاية هذا العام وإن تزامن هذه الانتخابات مع الأحداث الجارية في المنطقة وبعد ما تحقق من إنجازات سياسية كبيرة وملموسة في بلدنا على كافة الصعد.. يتطلب منا شعباً ومؤسسات أن نستثمر هذا الظرف الوطني الدقيق ، للتعبير عن حرصنا الوطني الكبير على مستقبل أجيالنا وعلى سيادة الدولة من خلال المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات ويجب أن لا نسمح للأصوات المحبطة أن تدب في صفوفنا أو تنال من عزيمتنا الوطنية وهنا أخاطب شبابنا بالخصوص وأدعوهم إلى عدم تضييع فرصتهم التاريخية في الحفاظ على مستقبلهم ومستقبل بلدهم وشعبهم.. فهم وقود التغيير.. وهم سواعد البناء وأساس التطور".
وخاطب الشباب بالقول: "إن بلدكم اليوم بأمس الحاجة لكم.. لا تركنوا لأصوات المحبطين وتبقى المشاركة الواسعة هي سبيلكم في اختيار من يمثلكم ومعاقبة من أخطأ في تقدير مصالحكم وصناديق الاقتراع هي سلاحكم في البناء والاعمار والمكافأة والمعاقبة والانتخابات هي المسار الآمن لبلدكم.. وهي المسار الضامن لأحلامكم ومستقبلكم وتخيلوا لو تمت ادارة العراق من دون انتخابات نزيهة وشفافة.. كيف سيكون الحال معكم ومع شعبكم؟ ما هو البديل عن ذلك سوى إعادة حكم الدكتاتورية والاستبداد؟".