سائرون لـIQ بشأن تغريدة الصدر: ليست موجهة للمالكي فقط

بغداد - IQ  


قال النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، الخميس (3 كانون الأول 2020)، إن دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم أمس بشأن "لملمة البيت الشيعي"، ليست مشروعاً مذهبياً بل مشروع وطني، وفيما كشف بعض معالم هذا المشروع وأهدافه، أشار إلى عدم تفاعل بعض الكتل السياسية مع مقترحات الصدر خشية انتفاعه الرمزي منها.


وذكر المسعودي في حديث لـ IQ NEWS، أن "التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر اكد منذ بداية العملية السياسية وبعد تشكيل الدستور، على ضرورة وحدة الكملة وتلاقي القوى السياسية على رؤيا ومنهج واحد"، مبيناً أن "تغريدة الصدر يوم أمس تضمنت شقين، عقائدي وسياسي ولا ترتبط بمفهوم الانتخابات والتحالفات، وإنما وحدة الكلمة سياسياً وعقائدياً، بمعنى وضع أطر عامة لمواجهة التحديات أمام المكون الشيعي".


وأضاف، أن "التيار الصدري وضع هذه الدعوة أمام الجميع ولم يعني طرفاً دون آخر كما لم يقصد فيها التحالف مع ائتلاف دولة القانون كما أشيع، فالتيار جهة سياسية واضحة المعالم ومن يرغب بالتفاعل إيجاباً مع مشروع ونداءات الصدر فأهلاً به".


وشدد النائب عن تحالف سائرون، التابع للتيار الصدري، على أن "تغريدة مقتدى الصدر يوم أمس لم تخاطب إئتلاف دولة القانون فقط أو حزب الدعوة أو المجلس الأعلى أو منظمة بدر أو أية جهة سياسية أخرى، والتيار دعا إلى ميثاق سياسي عقائدي يشترك فيه الجميع، فهو مشروع وطني وليس حزبياً ضيقه هدفه لملمة الوضع الشيعي".


وأوضح، أن "هذا الميثاق أعلى مستوى من التحالفات السياسية والانتخابية، لأنه يكون واسع النطاق ويتضمن محددات عامة لضبط العملية السياسية، وتجتمع فيه القوى الاجتماعية والعشائرية والدينية والسياسية على أن تضع محددات تُجرّم بموجبها المظاهر المسلحة مع رفض النزاعات العشائرية والتأكيد على حرمة الدم والتلاعب بالمال العام وتحريك الشارع لضرب الدولة".


وبشأن موقف الكتل السياسية إزاء مقترحات زعيم التيار الصدري بهذا الخصوص، قال رياض المسعودي إن "التفاعل معها يأتي متأخر دائماً أو تكون تفاعلات غير إيجابية، وهذه فرصة أخرى قدمها الصدر للقوى السياسية والدينية والعشائرية"، عازياً "عدم تفاعل الكتل السياسية إلى خشيتها من أن يُحسب أي مشروع إصلاحي لمقتدى الصدر، وبالتالي هم يخشون رمزية بعض الشخصيات".


يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كتب في تدوينة على تويتر يوم أمس: "في خضم التعدي الواضح والوقح ضد (الله) ودينه ورسوله وأوليائه من قبل ثلّة صبيان لا وعي لهم ولا ورع تحاول من خلاله تشويه سمعة الثوار والإصلاح والدين والمذهب.. مدعومة من قوى الشر الخارجية ومن بعض الشخصيات في الداخل، أجد من المصلخة الملحة الإسراع بترميم البيت الشيعي من خلال اجتماعات مكثفة لكتابة ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي نرفع فيه راية لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله، بمنهج إصلاحي وحدوي نزيه بلا فاسدين ولا تبعيين، فهل من مجيب؟".