فنانو العراق عن احتجاجات تشرين: كنا جزءاً أساسياً منها

آي كيو نيوز/  

أصدرت نقابة الفنانين العراقيين، الخميس 1 تشرين الأول 2020، بياناً بمناسبة الذكرى الأولى لاحتجاجات تشرين، أكدت فيه أن أعضاء النقابة كانوا جزءاً أساسياً من صوت الحراك.

وذكرت النقابة، في بيان: "تمرّ علينا اليوم ذكرى يومٍ لا يُشبه أيّاً من أيام العراق منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 حتى لحظتنا هذه، وهي ذكرى احتجاجات تشرين الشعبيّة، التي شكّلت نقطة تحوّل حيث لم يعد ما بعدها مثل ما مرّ قبلها"، مبينة أن "ما قدّمه شبّان العراق، ونخبه، ومثقفوه، وطلبته، ومسعفوه، في هذا العام المُر، الذي جاء بطعم دماء الشهداء وألم الجرحى، أكّد وبشكلٍ لا يقبل الخلاف، إنّ هذه البلاد ولاّدة، وأنّ هناك أملاً لا يموت بهذه الأجيال الجديدة".

وأضافت "نفتخر بذكرى تشرين الأولى، أنّ نقابة الفنانين وأصدقاءها كانت مع الاحتجاج السلمي منذ أول لحظاته، بالكلمة والاحتياجات اللوجستية، وأن أعضاء النقابة من فنانين ورسامين ونحاتين ومخرجين، كانوا جزءاً أساسياً من صوت تشرين الذي تمّ إيصاله بالميديا، وغير الميديا".

وشددت على أن "حكومة السيد الكاظمي، مُطالَبةٌ بالكشف ومحاكمة قتلة المتظاهرين السلميين، وهذا أمر غير قابل للنقاش ولا للنسيان ولا التفاوض، إذ أن الدماء التي سالت وهي تقول (نريد وطن) لَهي من أقدس الدماء، وأننا فقدنا خيرة أقمار شبابنا، الذين سقطوا برصاص السلطة والمتحالفين معها، تحت يافطة "الطرف الثالث".

ولفتت إلى أن "احتجاجات تشرين، رغم ما تعرضت له من تشويه، وحرب إعلامية منظمة، إلاّ أنها تشرق في ذاكرة كلّ منا شمسَ كرامة ولحظة هويّة وطنية لا تتكرر، وأن تشرين الفكرة سائرة فيما انطلقت لأجله، أن يكون العراق جديراً بالعراقيين، حتى وإن انخفضت الأعداد في الساحات، أو أُريدَ استثمارها من قبل جهات سياسية، أو كثر متسلقوها".

واختتمت بالقول، إن "المجد لشهداء تشرين، الشفاء لجرحاها، والفخرُ كل الفخر لكل محتجٍ سلميّ يخرجُ ونصب عينيه البلاد وأبناؤها، ولا يبتغي سوى وجه العراق وإصلاح الوضع السياسي والمجتمعي".

ويمثل (1 تشرين الأول) الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات التي اندلعت في عدد من الحافظات، في العراق العام الماضي، طالب خلالها المحتجون، باستبدال الحكومة وتغيير قانون الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة، تبعها مطالب بفتح تحقيق بالعنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرين ومحاكمة "القتلة"، بعد سقوط   740 قتيلا وأكثر من 17 الف جريح من المتظاهرين بينهم 3 آلاف معاق، بحسب إحصائيات معتمدة.