الكاظمي يتعهد بـ"استعادة الحقوق من المتورطين بالدم العراقي"

آي كيو نيوز/  

جدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس 1  تشرين الاول 2020، التزامه بـ"الوفاء" لخريطة الطريق التي فرضها حراك تشرين، متعهدا باستعادة الحقوق من وصفهم بـ"المتورطين في الدم العراقي"، فيما خاطب الشباب بالقول "دافعوا عن العراق وعن استقلال قراره الوطني ومنع تدخل أي طرف خارجي في شؤونه". 

وقال الكاظمي في بيان تلقته آي كيو نيوز، "في الذكرى الاولى لأحداث تشرين الوطنية، نجدد التأكيد على ثوابت شعب العراق العظيم صانع تشرين وأبطالها وشبابها المتدفق رغم التضحيات". 

وأضاف الكاظمي أن "هذه الحكومة جاءت بناء على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته"، مؤكداً "الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم". 

وأكد بالقول، "لا يُخفى على شعبنا طبيعة التحديات التي تواجه بلادنا في هذه المرحلة الدقيقة من تأريخه، وبالإشارة الى الأزمات التي ورثتها حكومتي على مستوى البنية الاقتصادية المتهرئة، ومن ذلك تحويل العراق بكل إمكاناته البشرية والتاريخية الى رهينة لأسعار النفط، وهو ما نعمل على تغييره بالكامل من خلال معادلة اقتصاد الإنتاج وتفعيل الطاقات الذاتية". 

وأشار الى أن "التحدي الذي فرضه وباء كورونا وتداعياته على المستوى الدولي مثل صدمة للانتباه الى ضرورة تحصين المجتمع أمام أزمات مستجدة سنواجهها معاً وننتصر عليها إذا ما توحدنا وكان المسار الوطني العراقي الإصلاحي دليلنا."

وتابع الكاظمي، "كنا ومازلنا أوفياء لحراك تشرين و مخرجاته السامية، وقد عملنا منذ اليوم الأول لتولينا على تعهدات المنهاج الوزاري ابتداء من تحديد وفرز شهداء وجرحى تشرين، وهو المسار الطبيعي لاستعادة حقوقهم وتكريم موقفهم الوطني ومن ثم تحويل ذلك الى سياق تحقيقي قانوني كفيل باستعادة الحقوق من المتورطين بالدم العراقي". 

ورأى أن "المرحلة الحساسة التي يمر بها وطننا تتطلب أن يتوحد الجميع من قوى سياسية وفعاليات شعبية للوصول الى انتخابات مبكرة حرة ونزيهة على أساس قانون عادل". 

ومضى بالقول، "أشدُّ أزر شبابنا الوطني عبر خريطة الوطن وأدعوهم الى استمرار الالتزام بالسلمية في التعبير عن الرأي وبالمسار الوطني الذي ضحى من أجله شهداء تشرين". 

وخاطب الكاظمي الشباب بالقول، "هذا وطنكم بيتكم وملاذكم ومستقبل الأجيال من بعدكم، دافعوا عنه وعن استقلال قراره الوطني ومنع تدخل أي طرف خارجي في شؤونه وخياراته، والاستعداد الكامل للوقوف يداً بيد للذود عن وحدته ومقدراته وسيادته". 

وختم بالقول، إن "تشرين في القلب والضمير، حراك للإنسانية جمعاء من منبع الفكر الإنساني وهويته الرافدينية، ومع شبابنا ومع شعبنا سنحقق تطلعاتنا بوطن سيد عظيم مهاب يحكمه القانون ويستنير بشمس قيمه ومثله العليا". 

يذكر أن تاريخ (1 تشرين الأول) بات يعد ذكرى سنوية للاحتجاجات العارمة التي انطلقت في العراق بمثل هذا اليوم عام 2019، وهو حراك شبابي بالدرجة الأساس حظي بدعم الشارع العراقي بشرائحه وأطيافه كافة، فضلا عن دعم المجتمع الدولي.  

وطالب المحتجون آنذاك، باستبدال الحكومة وتغيير قانون الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة، تبعها مطالب بفتح تحقيق بالعنف المفرط المستخدم ضد المتظاهرين ومحاكمة "القتلة"، بعد سقوط  740 قتيلا وأكثر من 17 الف جريح من المتظاهرين بينهم 3 آلاف معاق، بحسب إحصائيات معتمدة.