بمثل هذا اليوم من 2003

رئيس الوزراء الإيطالي السابق يستذكر تواجد قوات بلاده في الناصرية وينشر صورة

بغداد - IQ  

استذكر رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، السبت، دور قوات بلاده في المشاركة بغزو العراق في 2003، ونشر صورة لعلم إيطالي رفعه الجنود في مدينة الناصرية في 12 تشرين الثاني 2003.

وكتب برلسكوني في تدوينة على تويتر، اطلع عليها موقع IQ NEWS: "عندما ذهبت للعراق منذ ما يقرب عشرين عاماً قلت للجنود الإيطاليين: نحن فخورون بكم، لأنكم هنا لإثبات أن إيطاليا دولة قادرة على نقل مبادئ القانون والحضارة إلى العالم".

هذا برغم أن سيلفيو برلسكوني قال في 2005، وكان وقتها رئيساً لوزراء إيطالياً، إنه حاول مرارا إقناع الرئيس الأميركي جورج بوش بعدم غزو العراق.


وقال برلسكوني في مقابلة مع إحدى محطات التلفزة الإيطالية عشية زيارته لواشنطن إنه حاول مرارا ثني الرئيس الأميركي عن شن الحرب والبحث عن حلول أخرى حتى من خلال وساطة الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى أن محاولاته باءت بالفشل وحدث العمل العسكري.


ونقلت المحطة التلفزيونية عن برلسكوني قوله إنه لم يكن مقتنعا قط بأن الحرب هي أفضل وسيلة لجعل أي بلد ديمقراطيا ومساعدته على الإفلات مما سماها قبضة الديكتاتورية حتى لو كان نظاما دمويا.


ويدافع برلسكوني عن نفسه في مواجهة اتهامات في إيطاليا بأن المخابرات الإيطالية سربت إلى واشنطن ربما تحت ضغط حكومي وثائق مزورة استخدمتها الحكومة الأميركية في تعزيز مزاعمها بأن العراق يسعى لشراء يورانيوم من النيجر.

وأصدر مكتبه بيانين خلال الأسبوع الماضي يتضمنان نفيا قاطعا لهذه الاتهامات التي أوردتها صحيفة لاريبوبليكا ذات التوجه اليساري. ومن المقرر أن يدلي نيكولو بولاري رئيس وكالة المخابرات الإيطالية بإفادة بهذا الشأن أمام لجنة برلمانية في جلسة مغلقة في الثالث من تشرين الثاني القادم.


وأشار بوش الى معلومات استخبارية بشأن سعي العراق لشراء يورانيوم من أفريقيا في خطابه عن حالة الاتحاد عام 2003 قبل حرب العراق.


وأتى وقتها برلسكوني متأخرا في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي جرت في نيسان 2006، بعد منافسه مرشح يسار الوسط رومانو برودي الذي وعد بسحب جميع القوات الإيطالية من العراق إذا فاز في الانتخابات.