صالح العراقي يحذر من هجمات ضد السيد الصدر ويأمر أنصاره بالاستعداد

بغداد - IQ  

حذر "صالح محمد العراقي"، الذي يُوصف بـ"وزير وثقة" زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الجمعة (13 تشرين الثاني 2020)، من هجمات "داخلية وخارجية" تستهدف السيد الصدر "قبل كل انتخابات"، داعياً اتباعه لأن يكونوا على "أهبة الاستعداد".

وكتب "العراقي" على صفحته في فيسبوك، وتابعه موقع IQ NEWS، "على الحكومة الإيفاء بوعودها لإجراء انتخابات مبكرة.. وإلا سيكون مصيرها كسابقتها، وعلى الجميع التهيئ بما يليق للاشتراك بالانتخابات لتخليص العراق من براثن الفساد والتبعية الخارجية وتخليصه من الانحراف الخلقي والديني والعقائدي".


وأضاف "نعم، على جميع المؤمنين بالوطن توحيد صفوفهم والتحلي بالحكمة والصبر والتروّي، وخصوصاً أن قبل كل انتخابات هناك هجمة ضد قائدكم وضد أنصاره، على اختلاف آليات الهجمة ومبرراتها"، مبيناً أن "هذه الهجمة إما داخلية وإما خارجية".

وأوضح "صالح محمد العراقي" "أقصد بالخارجية: هي التي تأتي من خارج (التيار) أو من خارج العراق فتضع الخطط وتوزع الأموال وتجيّش الجيوش من أجل إبعاد هذ الخط المبارك عن إكمال مشروعه الاصلاحي.. فهم يخافون صوت قائدكم الاصلاحي فيعملون كل شيء من أجل زعزعة الثقة به أو تحجيمه أو الضغط عليه بأي وسيلة من الوسائل وبلا تورع عن الدم أو الكذب أو الشراء وما شاكل ذلك".

واستدرك "ولكن أكثر هذه المخططات ولله الحمد تنتج تقوية وعزة لقائدكم ولكم فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين"، مبيناً "أما الهجمة الداخلية.. أعني من داخل (التيار) فهي الأخطر فقبل كل عملية انتخابية تتصاعد الانشقاقات وتتعالى أصوات المرجفين وتنتشر بينكم أيها الأحبة الخلافات والبغضاء والتشتت".

وأضاف أن "كل ذلك لا لتقويض قائدكم فحسب بل لإضعاف العراق أمام البلدان الاخرى فيكون لقمة سائغة بين افكاكهم.. فهم يعلمون أكثر منكم مدى اخلاص قائدكم للعراق وشعبه وعزته واستقلاله وسيادته"، متساءلاً " أفلا تتعظون.. أفلا تتفكرون.. أفلا تتوحدون.. افلا تتنظمون!!!".

وحذر "العراقي" أتباع التيار الصدري قائلاً "ولتعلموا أن هذه المرة تختلف عن سابقاتها.. فأنتم ( الأعلون ) فلازال طريق الاصلاح طويلاً.. أفلا تناصرون!!؟"، مضيفاً "فلا تسمعوا لعواء من داخلكم ولا من خارجكم ولتقدموا مصالح العراق العليا على مصالحكم.. فالعراق بحاجة إليكم، بل حتى الدين والمذهب في خطر إن اعتلى من تعرفونهم الكراسي لينهبوا مال الفقير وثروات العراق ويزحزحوا الدين عن قلوبكم والوفاء عن ضمائركم... فالحذر الحذر وإلا ضاع عراقنا الحبيب".

وشدد "نعم، على الجميع أن يكون على أهبة الاستعداد ولتعتبروا هذا أمراً لكم أيّها الأحبة"، مبيناً "بل إن ضرورة الاستعداد غير محددة (بالتيار) بل جل الاطراف عليها الاستعداد والعمل بنزاهة وشفافية لذلك ولتكن خصومتنا خصومة أخوية شريفة بلا دماء ولا كذب ولا تعدي ولا خطف أو اغتيال ولا خيانة".

وتابع "فإن قال قائل: ما فائدة الدخول في انتخابات لا ثمرة منها؟، أقول : إن دخلَ (التيار) كجسد واحد.. فذلك يعني أن له (حصة الاسد) وبالتالي سيكون باباً للصلاح وإنهاء الفساد وخصوصاً مع الاستمرار على تعليمات وأوامر القائد". 


وأضاف مخاطباً اتباع التيار الصدري "كفاكم تشتتاً وتشكيكاً.. فإني لكم من الناصح، وإنني لم أكتب ذلك إلا بعد أن رأيت قلقاً واضحاً من قائدكم على مصير العراق السياسي فلا يريد أن يكون (دولة الشغب) والصلب والحرق والمليشيات والفاسدين والارهابيين والبعثيين والطائفيين والتبعيين وأضرابهم فتكون نهاية العراق لا محالة".


وختم "صالح محمد العراقي" "نعم، قد أخبرني (الصدر) انه وإن كان في فترة سابقة قد عزف عن الانتخابات إلا إنه رأى  في العزوف عنها في هذه المرحلة بيعاً للعراق واعطائه على طبق من ذهب لاتباع الخارج من هنا وهناك وممن لا يتحلون بحب الوطن وليس لهم إلا   التسلط وإزاحة الدين أو تشويه" متساءلاً " فما أنتم فاعلون؟". 

يشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد حدد، السادس من حزيران المقبل موعداً لإجراء الانتخابات العامة المبكرة.