صالح: نمر بمرحلة حاسمة من تاريخ العراق تتطلب تمكين جيل سياسي جديد

بغداد - IQ  


دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، الخميس (5 تشرين الأول 2020)، جميع القوى السياسية إلى "تحمل المسؤولية" في تمكين جيل سياسي جديد "يقود عملية الإصلاح"، فيما أكد أن العراق يمر بمرحلة "حساسة وحاسمة" من تاريخه.


وقال صالح في كلمة فيديوية نشرها مكتبه الإعلامي وتابعها موقع IQ NEWS، بعيد مصادقته على قانون الانتخابات اننا امام مرحلة حساسة وحاسمة من تاريخ العراق الحديث"، داعياً الجميع إلى "تحمل المسؤولية الوطنية في تمكين جيل سياسي جديد يأخذ على عاتقه اكمال مشروع الاصلاح المنشود وفاء منا لدماء الزكية التي اريقت في طريق الاصلاح والتغيير".


وأضاف أن "اصلاح القانون الانتخابي مطلب وطني لتأمين حق العراقيين في اختيار ممثلين عنهم بعيدا عن الضغوط والابتزاز والتزوير"، مؤكداً على أنه "لا بد من توفير المناخ السياسي لرفع المعاناة وتحقيق الانصاف العدالة في اختيار حكومة قوية تصون السيادة وتحفظ هيبة الدولة، وهذا ما نتطلع اليه من خلال هذا القانون الذي سيمكن قطاعات واسعة من شعبنا في الانتخاب والمشاركة بعيداً عن ترسبات المرحلة السابقة وسرقة أصوات المواطنين".


وأشار برهم صالح إلى أن "من حق العراقيين التمتع بخيرات بلدهم الوفيرة وأن يعيشيوا حياة حرة كريمة وهذا لن يتحقق من دون بناء دولة قوية مقتدرة تمثل أصوات العراقيين بمختلف مكوناتهم وتحقق لهم حياة آمنة ورغيدة".


وصادق رئيس الجمهورية برهم صالح، في وقت سابق من اليوم، على قانون الانتخابات الجديد.


وكان البرلمان العراقي أنهى، الخميس (29 تشرين الأول 2020)، جدل الدوائر الانتخابية بإقرار دوائر محافظة كركوك، الأكثر تعقيداً بين المحافظات العراقية الأخرى، والتي استمر الخلاف بين مكوناتها (العرب والأكراد والتركمان) بشأن تقسيم دوائرها، وسعيهم لأن يكون التقسيم ضامناً لهم بالتمثيل البرلماني.


وبالتصويت على دوائر آخر المحافظات العراقية يكون قانون الانتخابات قد أنجز بشكل كامل ولم يتبقَ من شروط إجراء الانتخابات المبكرة، إلا قانون المحكمة الاتحادية المختلف عليه منذ عدة أشهر.


وحدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، السادس من حزيران المقبل موعداً لإجراء الانتخابات العامة، وذلك قبل نحو عام من الموعد المقرر لها سلفا، وسط خشية من عمليات تزوير قد تمكن ما يسمى "الاحزاب الفاسدة"، من السيطرة مرة اخرى على القرار السياسي في العراق.