بعد بيان الخارجية

وزارة الثقافة توضح بشأن مشاركة موظفة لديها في مؤتمر "التطبيع"

بغداد - IQ  



أبدت وزارةُ الثقافة والسياحة والآثار، يوم السبت (25 أيلول 2021)، رفضها انعقاد مؤتمرٍ التطبيع مع إسرائيل، على أرض أربيل في كردستان العراق.


وقالت الوزارة في بيان أطلع عليه موقع IQ NEWS، إن "الوزارة ترى أن انعقاد مؤتمر التطبيع مع إسرائيل، سابقةٌ خطيرةٌ تتعدى على الدستور ورأي الشعب العراقي، وتمسّ كرامة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها وهو ما لا يرضى به العراقيون حكومةً وشعباً".


وأضافت، أن "الوزارة تؤكد وقوفها المنيع مع أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وترفضُ هذا التجمُّع غير المشروع"، نافية "صلتها بالتصريحات التي صدرت عن إحدى الموظفات، التي تدعِّي شَغلِها لمنصب في وزارة الثقافة".


وأعربت عن "أسفها الشديد للتقارير التي تداولها عدد من وكالات الأنباء عن البيان الذي ألقته الموظفة في قسم الإرشاد التابع للهيأة العامة للآثار والتراث، دون أن تملك أي صفة تخولها للتحدث باسم الوزارة، وإنما شاركت في المؤتمر بوصفها عضواً في أحد التجمعات".


واشارت إلى أن "الوزارة إذ تدين مثل هذه التصرفات التي لا تنم على شعورٍ بالمسؤولية وبما يخالف القانون، فإنها تؤكد تمسكها بموقف الحكومة العراقية والشعب العراقي الرافض للتطبيع وتبنيها لمطالب شعبنا الفلسطيني، لاسترداد كامل حقوقه المغتصبة".


وتابع البيان أن "الوزارة تهيب بالأقلام الشريفة أن تسهم في بناء إعلامٍ وطنيٍّ يُعمِّر الإنسان، ويتفاعل مع قضاياه الكبرى في نيل حقوقه في العيش الكريم، من أجل بناء البلد ليعود إلى مكانته مناراً حضارياً".

يذكر أن إدارة محافظة الأنبار توعدت، اليوم السبت (25 أيلول 2021)، بمقاضاة المشاركين في "مؤتمر التطبيع"، واصفة مشاركتهم بـ"نعيق الغربان"، فيما أشارت إلى أن المؤتمر يعد مساسا بثوابت الأنباريين. 


وفي وقت سابق من اليوم، دعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر رعته منظمة أميركية في إقليم كردستان، ما أثار إدانات رسمية وحزبية.


من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجيّة أحمد الصَحّافْ، الموقف الثابت والمبدئي من القضيّة الفلسطينية الذي نُعربُ عنه في مختلف المحافل الدوليّة، بحسب قوله، فيما أشار إلى أن حق الشعب الفلسطيني لن يسقطَ بالتقادُم ومسألته باتت ضمير شعب بالنسبة للعراقيين.


واستنكرت الحكومة العراقية في بيان عقد "الاجتماعات غير القانونية" التي "لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها".


كما دانت رئاسة الجمهورية التي يشغلها برهم صالح الدعوة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.