من "مخيم الهول" إلى نينوى

نائب "يواسي" سكان الموصل بعد نقل "عوائل داعش" إليها: يبدو أن الأمر مخطط له

بغداد - IQ  

أكد رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات النيابية، شيروان الدوبرداني، الثلاثاء (25 أيار 2021)، نقل 100 عائلة من مخيم الهول شرقي سوريا، الذي تحتجز فيه "عوائل تنظيم داعش"، إلى جنوب الموصل، فيما قال إن مساعي عدم نقلهم إلى العراق فشلت و"يبدو أن الأمر مخطط له".

وذكر الدوبرداني في بيان ورد لموقع IQ NEWS، مخاطباً سكان نينوى: "أهلنا في محافظة نينوى و نخص بالذكر أبناء المكونات والاقليات وذوي ضحايا داعش والمتضررين مما حدث بسبب عصابات داعش الإرهابية. 
لقد بذلنا كل ما بوسعنا، وبح صوتنا، وواجهنا الكثير من الاتهامات والانتقادات، وضغطنا على أنفسنا سعياً لتحقيق حلمنا جميعا بعدم السماح لعودة عوائل داعش للعيش معنا والتواجد بيننا".

وأضاف: "قمنا بهذا كله، تكريما لدماء الشهداء واحتراماً وتقديراً لمشاعر ذوي ضحايا داعش، اذ اننا اول من تصدينا لقرار نقل عوائل داعش من مخيم الهول السوري الى زمار ، ثم تصدينا لمحاولة نقلهم الى تلكيف، و هكذا فعلنا بعد أن صدر قرار بنقلهم الى جنوب الموصل، لان واجبنا الوطني والاخلاقي والانساني يحتم علينا ذلك".

وتابع أن "تصدينا لمحاولات نقل عوائل من مخيم الهول الى نينوى ، ليس لاغراض انتخابية كما قد يفسرها البعض، بل الهدف منه مؤاساة من فقد عزيزاً و نجبر خاطر المكسورين ونهوَّن على البعض مرارة الفقدان بسبب عصابات داعش الإرهابية، ونبث الأمل في نفوس ذوي الضحايا بأننا لن نسمح لهؤلاء المجرمين بأن يعودوا و ليصولوا و يجولوا امام اعينهم ثانية".

وأردف: "طرقنا جميع الابواب وبذلنا كل ما بوسعنا لمنع ذلك، لكن يبدو ان الامر مخطط له، وبذلك فإننا ادينا واجبنا تجاه اهلنا في نينوى، ولم نتخذ دور المتفرج، وكما يقال الفشل ليس في عدم النجاح، انما في عدم المحاولة".

ويقع مخيم "الهول" في مدينة الحسكة، شرقي سوريا، ويضم آلاف من عوائل عناصر تنظيم داعش، وتديره قوات "سوريا الديمقراطية"، وحذر مسؤولون عراقيون في السابق من "خطورة" ساكنيه، وخاصة الأطفال منهم، على أمن العراق مستقبلاً، فيما نفى بعضهم أنباءً ترددت سابقاً حول نقل بعض الساكنين في هذا المخيّم إلى مخيمات أخرى داخل الأراضي العراقية.