كتلة نيابية: الانتخابات المقبلة ستواجه عزوف 50% من المواطنين.. لهذا السبب

بغداد - IQ  


رأى رئيس كتلة بيارق الخير النيابية النائب محمد الخالدي، الجمعة (21 أيار 2021) أن الاغتيالات التي تطال الناشطين والإعلاميين هي ابرز تحديات انتخابات تشرين الاول القادم، مشيراً إلى أن تلك الاغتيالات ستسبب عزوفاً من قبل المواطنين عن الانتخابات.


وقال الخالدي في حديث لموقع IQ NEWS، إن "العملية الانتخابية المزمع اجراءها في تشرين الاول القادم تواجه تحديات متعددة ورؤيتنا تبقى ثابتة بأن اوضاع العراق غير مهيأة لإجرائها، لكن ان جرت ستكون هناك عوامل تضعف الاقبال عليها من قبل الناخبين وابرزها الاغتيالات التي نرى بأنها رسائل باتجاهات متعددة وستخلق عزوفاً يصل الى 50% وربما اكبر".


واضاف الخالدي، أن "الامن الانتخابي يجب ان يكون حاضرا وبقوة والكرة الآن في ملعب الحكومة خاصة مع وجود السلاح المنفلت والضغوط بالإضافة الى تحديات اخرى تتعلق بالبطاقة البايومترية وسعي البعض الى اعتماد البطاقة العمياء اي القديمة، وإمكانية ان يكون العد والفرز للنتائج يدوياً وليس الكترونياً".


وأشار الى أن "الاغتيالات مصدر قلق كبير وحقيقي لنا خاصة وانها تستهدف الناشطين والاعلاميين بشكل مباشر"، مؤكداً على "ضرورة ان يكون للحكومة موقف صريح مما يجري في اعلان نتائج التحقيقات واسماء من تورط بتلك الاغتيالات".


يشار إلى أن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، محمد حسين الوحيلي، قد كشف يوم أمس الخميس (20 أيار 2021)، عن وجود تحرك نيابي لاستضافة القادة الأمنيين في البرلمان، بشأن الاغتيالات، فيما أشار إلى أن "عجز السلطة" عن فرض الأمن التام أغضب الشارع.


وكان رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، قد شدد يوم أمس، على وضع حد لما سمّاه بـ"الجرائم السياسية"، فيما عد الأمن الانتخابي شرطا لإجراء انتخابات نزيهة.


وأكد العبادي، في بيان ورد لموقع IQ NEWS، "ضرورة توفير أمن انتخابي للناخبين والمرشحين"، عادا إياه "شرطاً لانتخابات نزيهة وعادلة تحقق مشاركة جماهيرية حقيقية تعزز من شرعية النظام السياسي".


وقتل أكثر من 500 شخص في الأحداث التي رافقت تظاهرات تشرين في تشرين الأول 2019، كما اغتيل آخرون خلال هذه الفترة، بينهم الباحث هشام الهاشمي، وناشطين آخرهم إيهاب الوزني في كربلاء مساء 24 أيار الجاري.


وعادة ما تعلن الحكومة العراقية فتح تحقيق في تلك الاغتيالات، لكنها لا تعلن بعدها أي نتائج واضحة، الأمر الذي يستنكره ذوي الضحايا والمتظاهرين أيضاَ.