قضية سعدي يوسف

كتلة المالكي تدخل على الخط: وزارة الثقافة تكرم الخطاب الطائفي

بغداد - IQ  


أعربت كتلة دولة القانون النيابية، السبت (24 نيسان 2021)، عن رفضها لتعاطي وزارة الثقافة مع قضية الشاعر العراقي سعدي يوسف، الذي اتهمته بعض الأوساط بالإساءة للنبي محمد.


وقالت الكتلة التابعة لرئيس حزب الدعوة نوري المالكي في بيان، إنها ترفض "طريقة تعاطي وزارة السياحة والثقافة والاثار مع قضايا تستفز جمهور كبير من ابناء الشعب العراقي وتدخل المجتمع في دوامات صراع لا حاجة له بها ولاطائل منها".


وأضافت، أن "الاهتمام بشاعر تطاول على مقدسات مجتمع في اكثر من مناسبة وبفترات متباعدة، وتبنى موقف طائفي على مدى سنوات متتالية يؤكد اصراره على هذا النهج، ولا يمكن تبريره بانه زلة عابرة تحت ظرف معين وبتاثير من حادث قد يكون حصل له".


وتابعت، أن: "ماتقوم به وزارة الثقافة لا يمكن للجمهور ان يتلقاه الا على انه تكريم للخطاب الطائفي ولمن يسيء لمقدساتهم ورموزهم كما فعل سعدي يوسف بالاساءة الى رسول الانسانية محمد والى المرجعية الدينية"، عادة أنه "منهجاً غير مقبول وعليها (وزارة الثقافة) عدم المضي به والتوقف عن امثاله".


ودعت كتلة دولة القانون، وزارة الثقافة إلى "تكريس جهدها وطاقاتها من اجل المساهمة في تشكيل وعي وصناعة ثقافة وبناء وطن يتنافس فيه الادباء والفنانون والمثقفون من اجل تعزيز قيمه والحفاظ على وحدته واحترام مقدساته ورموزه وتكريم تضحياته في اطار لا طائفية ولا عنصرية فيه".


يشار إلى أن نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي طالب، يوم أمس، وزارة الخارجية بإلغاء كتاب يوجه بالعناية بالشاعر العراقي سعدي يوسف الذي يعاني مرضاً عضالاً في لندن، بسبب "اساءته" للنبي محمد، فيما رد وزير الثقافة حسن ناظم على ما أثير بهذا الشأن بالدعوة إلى النظر لمؤلفات سعدي يوسف "المبدعة" والتغاضي عن "تخاريفه"، وضرب مثالاُ بمواقف عدها مشابهة صدرت عن شعراء مثل معروف الرصافي وعبد الزراق عبد الواحد.