"عاد غاضبا الى طهران".. IQ يكشف كواليس لقاءات قاآني في بغداد

بغداد - IQ  

فوجئ المراقبون بتكرار زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني العميد اسماعيل قاآني، الى بغداد، قبيل انطلاق الجولة الثالثة من الحوار العراقي الأميركي، يوم أمس الأربعاء، مذكرا بزيارته السابقة في حزيران الماضي وقبيل انطلاق الجولة الثانية من ذات الحوار، إذ كشف مصدر سياسي مطلع، عن كواليس الزيارة الاخيرة. 


ونشرت قناة العالم الايرانية خبرا مفاده أن اسماعيل قاآني، أنهى يوم الثلاثاء الماضي (6 نيسان الحالي)، زيارته الى بغداد والتي استمرت ليومين.


وعلم موقع  IQ NEWS، من مصدر حضر سلسلة اللقاءات التي جمع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بنخب سياسية رفيعة، أنه نقل رسائل إيرانية غير رسمية شددت على ضرورة استثمار جولات الحوار بين بغداد وواشنطن للطلب من الولايات المتحدة بسحب جميع جنودها من العراق.


وأبلغ الجنرال الإيراني جميع الأطراف العراقية، بحسب المصدر، أن طهران لن تسمح باستمرار الوجود الأميركي العسكري في العراق، باعتبار أن الأمر يشكل تهديدا عسكريا صريحا لها، لاسيما أن قاآني حاول إظهار الجدية في نقل رسائله، ما وضع الأطراف الرسمية العراقية في حرج بالغ.


قاآني، وفي جانب آخر من لقاءاته، انتقد تغيير سعر صرف العملة العراقية الذي عده استهدافا لإيران بالدرجة الأساس، واعتبره "تلبية لرغبة أميركية"، لكن المصدر الذي حضر معظم اللقاءات لم يظهر له بوضوح ما اذا كان قاآني يمثل موقف المرشد الأعلى أو المؤسسة الرسمية، لأنه لم يكن يتحدث بشكل رسمي.


المغاير خلال هذه الزيارة، هو إظهار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ردا حاسما كان قد أبلغ به الايرانيين عبر قنوات وسيطة، ومفاده أن "الأوضاع في العراق لا تحتمل الضغط".


إذ ألمح الكاظمي، إلى أنه قد يجد نفسه مرغماً على قلب الطاولة، وإبلاغ الرأي العام الداخلي والخارجي بالأسباب التي تعترض استقرار الأوضاع في العراق، لكن المصدر المطلع على كواليس اللقاءات، لم يكن واضحا لديه ما إذا كانت إيران ستتعامل بجدية مع تلميحات الكاظمي هذه المرة، لكن الأروقة السياسية، بدأت تتحدث عن "تصعيد وشيك" بين بغداد وطهران، حتى إجراء الانتخابات القادمة، ليخلص في النهاية الى أن قاآني لم يكن مرتاحا بالمجمل.


وتعد زيارة قاآني الاخيرة الى بغداد هي الثانية منذ توليه منصب قائد فيلق القدس الايراني خلفا للجنرال البارز قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية امريكية قرب مطار بغداد الدولي مطلع العام الماضي.


والتقى قاآني في زيارته الأولى التي جرت في شهر آب 2020، الكاظمي اضافة الى  شخصيات سياسية مقربة من طهران.