تحالف الصدر يرفض وجود الناتو ويحذر من "مشروع قبيح"

بغداد - IQ  


أعلن ائتلاف سائرون المتابع للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ، الجمعة، (19 شباط، 2021)، رفضه تواجد قوات حلف "الناتو" في العراق، واصفاً اياه بالمشروع "القبيح".


وقال النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي في مقابلة مع فضائية العهد واطلع عليه موقع IQ NEWS ، إن "الولايات المتحدة ادركت جيدا ضرورة اخراج القوات الاجنبية"، مشيرا الى أن "هذا التدخل وذهذه الصيغة الجديدة يتمثل في احياء حلف الناتو".


وأضاف أنه "مشروع قبيح وواضح المعالم المراد منه السيطرة بصورة اكبر"، مشددا "نرفض رفضاً قاطعاً هذا التواجد". 


وأشار إلى أن "توسيع عملياتهم الى خارج بغداد هو رسالة غير ايجابية"، معتبراً أن "السياسة الاميركية هي اثارة الفتن وتسعى للقيام بتدريبات عسكرية، كما تعتمد هذه السياسة على اثارة الفتن واعتقد ان مجيئ بايدن للسلطة هو تعزيز لهذا المفهوم".


وتابع قائلاً أن "منطقة سنجار وشمال العراق حساسة جدا وفيها مستودعات هائلة للنفط"، مشيراً إلى أن "هناك عدة مخالب تحاول زراعة الفتن في هذه المنطقة". 


ودعا المسعودي، حكومة إقليم كردستان "لأن تكون واضحة"،  موضحاً أن "إقليم كردستان يتحمل الجزء الأكبر من هذه الاعتداءات".


وبين أن "هناك خلف الكواليس اشبه بموافقات بين الحزب الكردستاني والحكومة التركية"، مضيفاً "كان هناك تدخلات سياسية حقيقية في عمل هيئة المساءلة والعدالة". 


وأشار إلى أن "تجربتنا السابقة مع النظام الدكتاتوري تجربة قاسية"، لافتاً إلى أن "الميدان سياسي ديمقراطي ولا نرغب بعودة من حاربوا الشعب العراقي".


قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ امس الخميس إن الحكومة العراقية منحت الضوء الأخضر لقوات الحلف للبقاء في العراق.



وأبلغ ستولتنبرغ المراسلين في بروكسل خلال اجتماع لوزراء دفاع الحلف، بأن "حكومة العراق أكدت لنا رغبتها في مواصلة قيام الناتو بنشاطات التدريب وتقديم المشورة وبناء القدرة للقوات المسلحة العراقية".


ويأتي هذا بعد أسابيع من مطالبة العراق للقوات الأجنبية بمغادرة البلاد عقب قيام الولايات المتحدة باغتيال القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد.


وانطلقت مهمة الناتو للتدريب في العراق بقيادة كندا عام 2018 وتتضمن قرابة 500 عسكري، لكن المهمة توقفت الشهر الماضي بعد مقتل سليماني.