بريطانيا تتوقع نشوب "نزاع مسلح" في العراق قبل الانتخابات وتوجه رسالة لـ"أبو فدك"

بغداد - IQ  


أكد السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي، الاثنين (10 شباط 2021)، أن الملف العراقي سيدخل في المفاوضات بين إيران من جانب والولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية من جانب آخر، وفيما توقع حدوث صراع مسلح في العراق قبل الانتخابات المبكرة المقررة في تشرين الاول المقبل، اعرب عن أمله بأن يساند رئيس اركان الحشد الشعبي "أبو فدك" المحمداوي الأمن والاستقرار في العراق.


وقال هيكي خلال مشاركته في برنامج "لعبة الكراسي" الذي تبثه قناة "الشرقية" وتابعه موقع IQ NEWS، إن "قصف السفارات في بغداد توقف بموجب هدنة تم التوصل إليها في تشرين الأول 2020"، موضحا أنه "بدون هذه الهدنة لن تكون هناك فرصة للتفاوض بين المجتمع الدولي وإيران بشأن الملف النووي كما اعتقد".


وأضاف، أن "رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي كان له دور مهم في تخفيف التصعيد بين أميركا وايران، وكان لهذا الأمر تأثيرا إيجابيا على الاستقرار في العراق"، لافتا الى أن "الملف العراقي سيكون ضمن المفاوضات بين ايران وأميركا والغرب".


وأشار هيكي الى أن "الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن وموظفي ادارته لديهم خبرة بشأن العراق وعلاقات مع السياسيين العراقيين".


وتابع، أن "بريطانيا تدرك الفرق بين الحشد الشعبي والفصائل المسلحة خارج سلطة الدولة، ونأمل أن تنخرط هذه الفصائل في الحياة السياسية مثل ما حصل في بريطانيا التي كان فيها فصائل مسلحة ثم دخل قادتها الى البرلمان البريطاني وهم الآن دون سلاح"، معربا عن أمله بأن "يساند أبو فدك المحمداوي الأمن والاستقرار في العراق وأن يكون له دورا سياسيا في المستقبل".


وبشأن الانتخابات النيابية المبكرة المقرر إجراؤها في تشرين الأول المقبل، قال السفير البريطاني لدى بغداد إن "حصول نزاع مسلح بين الفصائل المسلحة والحكومة أو بين الفصائل والمتظاهرين والناشطين أمر وارد قبل الانتخابات"، داعياً الحكومة الى "توفير الحماية للمتظاهرين والناشطين والصحفيين".


وحول موقف بريطانيا فيما لو وصل التيار الصدري الى رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة، أوضح هيكي أن "الانتخابات والبرلمان يمثلان قرار الشعب العراقي وإذا فاز التيار الصدري فنحن نحترم ذلك".