الداخلية توجه سهام الانتقاد الشديد إلى فيلم "موصل"

متابعة - IQ


رأى مدير علاقات وإعلام وزارة الداخلية، اللواء سعن معن، أن فيلم "الموصل" الذي طرحته شركة "نتفليكس" قبل أيام، كان يحاول "التقليل" من شأن القوات الأمنية، فيما اعتبر مدير إعلام الحشد الشعبي مهند العقابي أن الفيلم حاول "إضعاف" دور وأهمية ما قام به العراق في مكافحة الإرهاب.


وقال معن، في حديث لبرنامج "العاشرة" الذي يبثه التلفزيون الرسمي، إن "من شارك في تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش واضح، فقد تم تحريرها بسواعد أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي"، مضيفاً أن "هذا الفيلم كان يحاول التقليل من شأن القوات الأمنية، عبر إظهارها بأنها ضعيفة ومرتشية".


من جانبه، ذكر مدير أعلام الحشد الشعبي، مهند العقابي، أن "هذا الفيلم لم يستهدف الحشد الشعبي فقط، وانما القوات العراقية بجميع صنوفها، حيث حاول إضعاف دور وأهمية ما قام به العراق في مكافحة الارهاب، عبر المعلومات المغلوطة التي تناولها"، متابعاً: "لم تكن هناك اي مهام قتالية موكلة لقوات سوات في معركة تحرير الموصل"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.


يذكر أن  شركة "نتفليكس"، طرحت فيلم "الموصل"، الخميس (27 تشرين الثاني 2020)، وأثار الفيلم جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، فتصدرت وسوم حملت انطباعات مختلفة، تراوحت بين المتحمس والمتأثر، إلى الساخط المهاجم. 


والفيلم مبني على أحداث حقيقية مستوحاة من تحقيق صحفي نُشِرَ في جريدة "نيويوركر"، وأخرجه ماثيو كارناهان، وشارك في تنفيذه المخرج العراقي محمد الدراجي وآخرون، وهو أول فيلم صوّر بالكامل باللغة العربية، وباللهجة العراقية تحديداً، ليكون أول فيلم عالمي ينفذ بهذه الطريقة، وعرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي العام الماضي.


ويتمحور فيلم "الموصل" على وحدة خاصة في القوات العراقية حاربت تنظيم "داعش" بين عامي 2016 و2017 لاستعادة مدينة الموصل، وقد بدأ التصوير بالفيلم بعد 4 أشهر من استعادة الموصل من "داعش" في كانون الأول 2017، وتم التصوير سراً في المغرب لأسباب أمنية مع طاقم مؤلف بالكامل تقريبا مِن عراقيين.