كيف تفاعل العراقيون مع "الموصل" كأول فيلم باللهجة المحلية على "نتفليكس"؟

بغداد - IQ  


ما إن طرحت شركة نتفليكس، فيلم "الموصل"، في موعده المقر يوم أمس الخميس (27 تشرين الثاني 2020) حتى أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، فتصدرت وسوم حملت انطباعات مختلفة، تراوحت بين المتحمس والمتأثر، إلى الساخط المهاجم. 


والفيلم مبني على أحداث حقيقية مستوحاة من تحقيق صحفي نُشِرَ في جريدة نيويوركر، وأخرجه ماثيو كارناهان، وشارك في تنفيذه المخرج العراقي محمد الدراجي وآخرون، وهو أول فيلم صوّر بالكامل باللغة العربية، وباللهجة العراقية تحديدا؛ ليكون أول فيلم عالمي ينفذ بهذه الطريقة، وعرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي العام الماضي.


ويتمحور فيلم "الموصل" على وحدة خاصة في القوات العراقية حاربت تنظيم داعش بين عامي 2016 و2017 لاستعادة مدينة الموصل، وقد بدأ التصوير بالفيلم بعد 4 أشهر من استعادة الموصل من داعش في كانون الأول 2017، وتم التصوير سرا في المغرب لأسباب أمنية مع طاقم مؤلف بالكامل تقريبا مِن عراقيين.


متحمس.. خائب.. مهاجم 


وتحت وسوم #الموصل #فيلم_الموصل #الموصل_ نتفليكس، ومن دونها، ترك المشاهدون انطباعاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، أبرزها فيسبوك، وتويتر، تباينت بين متحمس للمشاهدة، ومتأثر "حد البكاء"، وفخور بالعمل الذي أنصف البطولات التي خاضتها القوات الأمنية، وخائب الظن، ومنزعج من ثغرات وقع فيها الفيلم، وكذلك خرج آخرون بانزعاج من "الدس" في الفيلم  لينتهي بهم إلى مهاجمة الفيلم. 




وأشر المتابعون العراقيون والعرب، أن الفيلم الهوليودي لم يظهر ويمجد بشخصية البطل الأمريكي، وغيبها تماما، فيما رأى آخرون في الفيلم خروجا عن الصورة النمطية الموضوعة عن العرب، التي لطالما تقع هوليود فيها سهوا أو عمدا. مراجعة عن فيلم الموصل اضغط هنــــــــــــــا


ومثل أي فيلم يلقى صداه، يجد متفرجين، ترصد أعينهم أخطاء، يسهو عنها القائمون على العمل، وأبرز هذه الأخطاء، الصورة أدناه التي لقيت انتشارا واضحاً، بسبب افتقار البنادق لـ"الشواجير". 


بالوقت نفسه، أثار الفيلم سخط بعض المتابعين، الذين رأوا بالفيلم "إساءة" مبطنة ومباشرة أحياناً لمحور معين، وتغييبا متعمدا وانكارا لدور الحشد الشعبي، في تحرير المدن التي وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش. 


وفي حساب على فيسبوك، يحمل اسم الإعلامية هدى الشبكية، تركت انطباعا يمثل شريحة المعترضين على الفيلم، جاء فيه: "أعطى الفيلم دورا بطوليا لقوة (سوات) وهي قوة تابعة الى شرطة الموصل، فيما اعتبر الحشد منظمة ايرانية والشرطة الاتحادية قوة مرتشية، ولم يذكر اي دور للجيش العراقي والفرقة الذهبية"، على تعبيرها.


فيما رفع حساب على تويتر وسمي #حذف_فيلم_الموصل #نتفليكس_تزيف_الحقائق، وعلى الرغم من التفاعل مع مضمون التغريدة، إلا أن الوسمين، لم يحظيا بالانتشار، ولم يتحول إلى مطلب حقيقي حتى الآن.