بسبب فقدانه.. اضراب في لبنان بعد تهريب الدواء للعراق

بغداد - IQ  

تحت لافتة "لم يعد بإمكاننا تلبية طلباتكم من الأدوية؛ لذلك قررنا الإقفال اليوم"، الموضوعة على أبواب الصيدليات، نضم صيادلة لبنان اضرابهم ليوم واحد، احتجاجا على عدم تسلمهم الكميات التي تحتاجها من الشركات المستوردة والموزعة للأدوية، والذي يتم تهريبه إلى العراق وليبيا.


وذكرت صحيفة الشرق الأوسط، في تقرير سلط الضوء على إضراب اليوم الواحد لصيادلة لبنان، الأربعاء (14 تشرين الأول 2020) أن "الاضراب جاء بعد أشهر من أزمة دواء بدأت بفقدان متقطّع لعدد من الأدوية، لا سيما أدوية الأعصاب والأمراض المزمنة، ووصلت مؤخراً إلى حد الانقطاع الكلي لكثير من هذه الأدوية من الصيدليات، الأمر الذي يعود إلى عدم تسليمهم الكميات المطلوبة من قبل الشركات الموزعة والمستوردة للدواء، فهذه الشركات تؤكّد أن مخزون الدواء عندها لم يعد كافياً، لذلك فهي مضطرة للتقنين".


وأشارت إلى أن "أصحاب الصيدليات طالبوا شركات الدواء بأن تعود عن قرارها وتزودهم بالكميات المطلوبة، كما طالبوا نقابة مستوردي الأدوية باعتماد التوزيع العادل بين الصيدليات وعدم الاستنسابية مما يتسبب في وجود وفرة لدى بعض الصيدليات وانقطاع كامل لدى معظمها، ويؤدي إلى إمكان تشجيع مهربي الأدوية لشراء ما يريدون تهريبه من مكان واحد"، لافتة إلى أن "مصرف لبنان، طالب أصحاب الصيدليات بتسهيل آلية فتح الاعتمادات، ودعوا الناس إلى عدم تخزين الدواء".


وفقا للصحيفة نفى نقيب مستوردي الأدوية في لبنان كريم جبارة، أن "تكون المشكلة الأساسية بين الشركات المستوردة للدواء والصيادلة"، مبينا أن "هناك أزمة شح في الدواء أسبابها معروفة؛ وهي بطء حركة الاستيراد بسبب الوقت الذي يأخذه (مصرف لبنان) للموافقة على الاعتمادات، وذلك في وقت اتجه فيه المواطنون إلى تخزين الدواء بسبب خوفهم من ارتفاع سعره في حال رفع الدعم عنه".


ومن أسباب فقدان الدواء "تجار الشنطة، والمقصود بهم التجار الذين يجولون على الصيدليات ويجمعون عدداً من الأدوية بهدف تهريبها وبيعها في الخارج بسعر قد يصل إلى 3 و4 أضعاف وبالدولار الأميركي غير المتوفر بسهولة في السوق اللبنانية"، حسب جبارة.


الدواء يُهرّب إلى العراق وليبيا


فيما رأى رئيس الهيئة الوطنية الصحية إسماعيل سكرية، أن "إقبال المواطنين على شراء حاجتهم من الدواء لأشهر عدة لا يرقى إلى مستوى التخزين، ومن ثم ليس سبباً أساسياً في شح الدواء"، لافتا إلى أن "التخزين من قبل الشركات المستوردة والتجار بهدف بيع الدواء إلى الخارج والحصول على الدولار".


وأوضح سكريّة أن "وجهة التهريب الأساسية هي العراق، وبعده ليبيا، حيث يُباع الدواء بأضعاف ثمنه في لبنان"، مشيراً إلى أن "تهريب الدواء بشكل أساسي يكون عبر المطار".