"بلومبيرغ": تركيا تخطط لتزويد سوريا بالأسلحة وتسعى لاتفاق أوسع بشأن الأكراد
- اليوم, 17:50
- دولي
- 159

بغداد - IQ
ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، نقلا عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة تخطط لتزويد سوريا بمعدات عسكرية وإبرام صفقة تسمح لها باستهداف المسلحين الأكراد العاملين على طول الحدود السورية بأكملها.
وتشمل الخطط توريد سيارات مصفحة وطائرات دون طيار ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي في الأسابيع القليلة المقبلة، وفقا للمسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية الموضوع.
وسيتم نشر هذه المعدات في شمال سوريا، لتجنب إذكاء التوترات مع إسرائيل في الجنوب الغربي.
ورفضت الرئاسة التركية التعليق، ولم ترد وزارة الإعلام السورية كذلك على طلب للتعليق.
وبحسب "بلومبيرغ" تهدف الشحنات التركية المخطط لها إلى دعم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قاد عملية (ردع العدوان) للإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي ويسعى لتوحيد البلاد تحت قيادته.
ومن المتوقع أن تساعد الإمدادات العسكرية الشرع في إعادة بناء جيش البلاد، بعد أن دمرت إسرائيل معظم الترسانة العسكرية السورية إثر سقوط نظام الأسد مباشرة.
ويبرز هذا التحرك أيضا قلق أنقرة من شمال شرق سوريا الذي يجاور تركيا وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، حيث أن فصيلا مؤثرا داخل قوات سوريا الديمقراطية، وهو وحدات حماية الشعب الكردية، مرتبط بحزب العمال الكردستاني - الجماعة الانفصالية التي خاضت حربا لمدة 40 عاما من أجل الحكم الذاتي ضد تركيا وتصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كجماعة إرهابية.
وناقشت تركيا وسوريا توسيع اتفاقية أمنية عمرها نحو ثلاثة عقود تسمح للأولى بضرب المسلحين الأكراد العاملين بالقرب من الحدود، وفقا للمسؤولين. وترغب تركيا في تمديد النطاق المسموح به من 5 كيلومترات حاليا إلى 30 كيلومترا.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، في مايو الماضي، أنه سيلقي السلاح ويحل نفسه، لكن عملية السلام تتقدم ببطء بسبب عدم اليقين بشأن عملية نزع السلاح والخطوات التي قد تتخذها تركيا لتلبية مطالب الأكراد.
وتعول تركيا على الشرع لمقاومة مطالب الأكراد بمزيد من الحكم الذاتي، خاصة في المناطق الواقعة على طول الحدود، وفقا للمسؤولين. كما تريد من الزعيم السوري تقييد وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى حقول النفط والغاز بسبب مخاوف من تحويل الأموال إلى حزب العمال الكردستاني.
ووقعت قوات سوريا الديمقراطية والشرع صفقة في 10 مارس كان المفروض بموجبها دمج الجماعة المسلحة في الجيش الوطني السوري، لكن هذا لم يحدث بعد، وقد يشير الاتفاق بين الحكومة السورية وتركيا إلى استمرار التوتر بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من أن وكالة "أسوشيتد برس" أجرت مقابلة هذا الأسبوع مع قائد كبير في قوات سوريا الديمقراطية قال إن هناك بعض التقدم فيما يتعلق باتفاق مارس.