بعد اتهامها بمعاداة السامية.. إسبانيا تستدعي سفيرها من إسرائيل
- اليوم, 17:20
- دولي
- 109

بغداد - IQ
في أعقاب اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، إسبانيا بـ"معاداة السامية"، بعَيد إعلان رئيس وزرائها بيدرو سانشيز عن 9 إجراءات تهدف إلى وقف "الإبادة الجماعية في غزة"، استدعت مدريد سفيرها في إسرائيل للتشاور.
وفي معرض رده على سانشيز، قال جدعون ساعر على منصة "إكس" إن "محاولة إدارة سانشيز الفاسدة لصرف الانتباه عن فضائح فساد جسيمة من خلال حملة مستمرة معادية لإسرائيل ومعادية للسامية أمر واضح للجميع".
وأضاف أنه سيتم حظر نائبة رئيس وزراء إسبانيا وزيرة العمل يولاندا دياز من دخول إسرائيل، وأن إسرائيل "لن تقيم أي اتصال معها".
وسارعت مدريد للرد على وزير الخارجية الإسرائيلي رافضة اتهامات إسرائيل لها بمعاداة السامية ووصفتها بـ"الزائفة".
ووكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن اليوم الاثنين عن سلسلة إجراءات "لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة"، تشمل فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل ومنع السفن التي تحمل الوقود للجيش الإسرائيلي من استخدام موانئ البلاد.
ويعد الإعلان آخر موقف علني تندد فيه إسبانيا بالحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى الآن عن استشهاد 64,455 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 162,776 إصابة، فيما لا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وأعلن سانشيز في خطاب متلفز أن حكومته "قررت اتّخاذ خطوات جديدة وتنفيذ 9 إجراءات إضافية فورية لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة وملاحقة مرتكبيها ودعم السكان الفلسطينيين".
وأضاف أن حكومته اليسارية ستقر مرسوما يثبّت حظر عمليات بيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل "كقانون"، علما بأنها طبّقت هذا الإجراء منذ اندلاع النزاع.
وقال سانشيز إن القوارب التي تحمل الوقود المخصص للجيش الإسرائيلي ستُمنع من استخدام الموانئ الإسبانية كما ستتحرك إسبانيا لخفض نقل المعدات العسكرية إلى إسرائيل جوا.
وأضاف أن "جميع هؤلاء الأشخاص المشاركين مباشرة في الإبادة وانتهاك حقوق الإنسان وجرائم الحرب في قطاع غزة" سيُمنعون من دخول الأراضي الإسبانية.
وتابع أن إسبانيا ستحظر كذلك استيراد منتجات من "المستوطنات غير الشرعية" في الأراضي الفلسطينية بهدف وضع حد "للنزوح القسري للسكان الفلسطينيين" ودعم حل الدولتين.
كما ستقتصر الخدمات القنصلية للمواطنين الإسبان المقيمين في مستوطنات إسرائيلية غير شرعية على "الحد الأدنى الإلزامي قانونيا من المساعدة"، بحسب سانشيز.
كما أعلن سانشيز عن مشاريع تعاونية جديدة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمساعدات الطبية للسلطة الفلسطينية إلى جانب تمويل إنساني إضافي للفلسطينيين.