إسرائيل تكشف عن تكنولوجيا "ستهز العالم" قبيل هجومها المرتقب على إيران

بغداد - IQ  
كشفت الصناعات الجوية الإسرائيلية عن تسليم نسخة جديدة من رادار متعدد المهام مدعوم بالذكاء الاصطناعي، بقدرة على "منع الهجوم الصاروخي المقبل"، في إشارة إلى التهديدات الإيرانية.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤولين أن النسخة الـ250 من الرادار المتعدد المهام (MMR) باتت تشكل "قلب" أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل، بقدرات على اكتشاف مئات التهديدات الجوية في وقت واحد، بفضل دمج تقنيات مع التعلم الآلي.
وذكرت الصحيفة أن هذه الأنظمة، التي طورتها شركة "إلتا" التابعة للصناعات الجوية، مسؤولة حتى الآن عن اعتراض عشرات آلاف المحاولات لاستهداف إسرائيل جوا، مشيرة إلى أن 4 أبريل 2024 غير نظرة قادة العالم بعد الهجوم الباليستي الواسع، ما دفع دولا عديدة للاهتمام بتقنيات دفاعية مشابهة.
وبحسب التقرير، فإن الرادار هو عنصر محوري في أنظمة "القبة الحديدية"، و"حيتس"، و"مقلاع داوود"، و"سبايدر"، ويُعد الأكثر مبيعا في فئته عالميا، إذ تم بيعه لأكثر من 20 دولة عبر خمس قارات، بإجمالي صفقات تتجاوز 25 مليار شيكل.
وقالت "معاريف" إن اختبارا عمليا جرى خلال مراسم الاحتفال بتسليم الرادار رقم 250 في مصنع "إلتا" في جنوب إسرائيل، حيث رصد النظام لحظة إطلاق صاروخ من اليمن، وفعّل على الفور منظومات "حيتس" لاعتراضه، أمام أنظار الملحقين العسكريين وممثلي الدول الحاضرة.
وأضافت الصحيفة أن الرادارات الجديدة تتمتع بقدرة على التمييز بين الطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية، والصواريخ المجنحة، وحتى الطائرات منخفضة البصمة، وتوفر صورة جوية دقيقة ومحدثة حتى في بيئات كثيفة التشويش.
وأكد الرئيس التنفيذي للصناعات الجوية، بوعاز ليفي، في تصريحات للصحيفة، أن هذه الأنظمة "أنقذت حياة الكثيرين"، وشدد على أن التطورات في ميدان المعركة وظهور تهديدات جديدة مثل المسيرات الصغيرة والأسلحة الانتحارية والصواريخ الذكية، فرضت على إسرائيل تعزيز قدراتها الدفاعية "بأقصى سرعة".
وأشار التقرير إلى أن النظام يعمل ضمن نطاق ترددات (S-band)، ويُدمج مع منظومات إلكترونية وبصرية سلبية وأخرى نشطة، ما يمنحه القدرة على كشف وتحديد وتعقب أهداف متعددة في بيئات معقدة للغاية.