مزيحاً الستار عن كواليس انتقالهم للخنجر.. الحلبوسي: أغلقتُ الأبواب على المشهداني ومعيّته فذهبوا إلى السيادة وبقوا تحت السيطرة

كشف رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، اليوم الجمعة، كواليس دفع رئيس البرلمان محمود المشهداني ومن معه نحو رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، مؤكداً أنه أغلق الأبواب عليهم وجعلهم تحت السيطرة. 

وأوضح الحلبوسي في مقابلة تلفزيونية تابعتها (IQ): "أوصلنا محمود المشهداني إلى رئاسة البرلمان بـ"الملاوة" دخلنا في ملاوة بين قوى سياسية مختلفة، وبعد ذلك تمكن محمود من العبور، وقد دخلت أطراف شيعية وكردية في تلك الملاوة، لأن التوافقية السياسية لم تُثمر، فرفعتُ الراية ودخلتُ البرلمان لتمرير المشهداني إلى الرئاسة، تربطني علاقة جيدة بالنواب وبالقوى السياسية وتمكنتُ من تمرير محمود المشهداني." 

وأشار الحلبوسي متسائلاً: "هل جاء بك المطبخ السياسي السُّني، أم جئت بآلية التنافس؟ لأن أسلوب التفاهم لم يحقق نتيجة، والجهات نفسها التي أنت متحالف معها الآن هي ذاتها التي وقفت بوجهه، والدكتور محمود المشهداني يسمع ما لا يرغب الكثيرون في سماعه، وهو في الحقيقة أعمق مما يبدو، وقد رسم لنفسه ولواقعه مساراً خاصاً." 

وأضاف: "أُغلقت الأبواب أمام المشهداني ومعيّته ليدفعوهم نحو الخنجر وقد أغلقتُ المنافذ السياسية من أكثر من جهة، وتواصلتُ مع مقربين من الخنجر ليُفتح لهم باب للانضمام إليه، وذلك لغايات عدة: أولًا، رغبتي في أن يبقى الخنجر متقدماً على بقية المنافسين، أي أن يكون رقمياً في المرتبة الثانية وستتحقق هذه الرغبة." 

وأوضح الحلبوسي: "هناك منشقّون عني ممن يطمحون لأدوار، ولئلّا يتحولوا إلى كيان مستقل، ذهبوا ليكونوا ضمن مظلة الخنجر، وقد استقطبهم بالفعل وكان ذلك آخر الأبواب المتاحة لهم ووجودهم هناك تحت السيطرة." 

وعن مشعان الجبوري، أشار الحلبوسي إلى أنه "يسعى لإرضاء أربيل بعدائه ليّ وقد ذهبتُ إلى مساحة أخرى في الحديث معه، مساحة ودّ وقلت له: لا أريد أن نختلف سياسياً." 

وأضاف: "متوهم في اتهامي بالمساهمة في استبعاد يزن من الانتخابات، فمعلوماته غير دقيقة فمقاعدنا في صلاح الدين ثابتة ويزن لا ينافسنا، بل ينافس القوائم الأخرى التي لديها مقعد وليس قائمتي." 

ولفت إلى أن "يزن ووالده كانا سابقاً يجمعان أطرافاً سنية ضدي"، مؤكداً: "ولم أركب مع يزن في سيارته، وما قاله مشعان بشأن إيصالي إلى رئاسة البرلمان غير صحيح."