"السعودية حاولت استهداف البغدادي في النرويج".. صحيفة تكشف التفاصيل

متابعة - IQ


قالت صحيفة نرويجية، إن ناشطاً حقوقياً يدعى إياد البغدادي، قد تلقى تحذيرات من جهات رسمية، بعدما أرسلت السعودية فريقا أمنياً إلى النرويج.


ونشرت صحيفة "تليغراف" البريطانية تقريراً مستنداً على وسائل إعلام نرويجية، قال إن السعودية قد أرسلت فريقاً أمنياً مكوناً من عشرة أشخاص إلى النرويج، في محاولة لاستهداف معارض لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.


وكشفت صحيفة "داغبلادت" النرويجية، أن السعودية طلبت في صيف 2018، منح جميع أعضاء الفريق "الغامض" حصانة دبلوماسية، لكن السلطات النرويجية رفضت.


وأضافت الصحيفة النرويجية أن "السعودية أرادت إرسال عشرة رجال في مهمة رسمية إلى النرويج"، وأنهم كانوا حراس أمن بالسفارة يرغبون في الحصول على حصانة دبلوماسية.


وقالت الصحيفة إنه تم تحذير البغدادي، وهو ناشط حقوقي فلسطيني وأحد المعارضين البارزين لمحمد بن سلمان، من طلب السعودية من السلطات النرويجية، كما حذرته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" من تهديدات محتملة من قبل السعودية


وكان البغدادي قد صرح في وقت سابق، بأنه يخشى توجيه اتهامات من السعودية ضده وضد أسرته، في حين تنفي السلطات السعودية ذلك، بحسب تليغراف.


وأكد متحدث باسم الحكومة النرويجية لـ "داغبلادت"، أن السعودية قد طلبت الحصانة للفريق الأمني، إلا أنه لم تمنح الحصانة إلا لشخص واحد من أفراد الأمن العشرة.


وقالت "تليغراف" إن طلب الحصانة قد صدر في نفس العام الذي اغتيل فيه الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.


وفي حوار له مع "داغبلادت" النرويجية، قال البغدادي إنه يخاف على أمنه، مضيفا أن القوات السعودية ربما سعت لاستهدافه لأنه كان صديقا لخاشقجي.


وأضاف البغدادي خلال الحوار "لقد كانت السعودية مهووسة تماما بجمال خاشقجي في ذلك الوقت، أنا متأكد من أنه كان لديهم ناس يراقبونه، لو كانوا قد أرسلوا فريقا، فسأفترض أنه بهدف معرفة ماذا كان يدور بيني وبين خاشقجي".


وقالت صحيفة "داغبلادت" إن السلطات السعودية قد نفت ادعاءات البغدادي، مضيفة أن "البغدادي ليس مواطنا سعوديا.. وغير معروف للمملكة".


ووصفت السلطات السعودية ادعاءات البغدادي بـ "الكاذبة"، وهدفها الإساءة للسعودية.