كشف وثائق إماراتية مصنفة "سرية" تعد بن سلمان "متهورا وفاشلا"

متابعة - IQ  


كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الأربعاء (18 تشرين الثاني 2020)، النقاب عن وثائق إماراتية مسربة تتضمن إحداها تقييما لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يصفه بـ"المتهور والفاشل والسلطوي". 


كما تكشف الوثائق أن الرياض ستستمر في مقاطعة طويلة الأمد لقطر وضرب المشاريع القطرية في الإقليم ومحاربة حلفائها.


وذكرت الصحيفة، أن الوثيقة التي تبدأ بعبارة "سرّي للغاية" صدرت بتاريخ 9 آب/ أغسطس 2019، وتتضمن تقريرا بشأن "حصاد عامين من عهد الأمير محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية"، شاركت في إعداده وحدة في وزارة الخارجية تحمل اسم "وحدة الدراسات الخليجية".


وأوضحت الصحيفة، أن التقرير يظهر أن أجهزة الإمارات "تعمل بما يرقى إلى مستوى التجسّس على بن سلمان، وتبدو أحيانا منزعجة من أدائه المتهور والمُضعِف للسياسة السعودية الخارجية".


وجاء في الوثيقة، أن ملامح شخصية بن سلمان العنيفة على السلوك السياسي السعودي الخارجي ظهرت قبل وصوله إلى ولاية العهد، لكن ظل وجود الأمير محمد بن نايف كولي للعهد وقوة الحرس القديم، بأطيافه الدبلوماسية والعسكرية والدينية داخل الدولة، عامل ضبط، حتى تقلد بن سلمان ولاية العهد فأصبحت السياسة الخارجية السعودية "أكثر حيوية واندفاعاً وتهوراً في الآن نفسه".


وأوضحت الوثيقة أن ملامح التغيير كانت في عدة أمور، منها التقارب مع البيت الأبيض وتحسن العلاقات السعودية الأميركية بعد عقد من التوتر الكامن، إذ مثلت زيارة بن سلمان إلى البيت الأبيض قبل توليه ولاية العهد بأشهر قليلة بدء أساس التحالف بين صهر ترامب، جاريد كوشنر، وبن سلمان.


وأشارت إلى أنه رغم هذه القراءة الرسمية المتفائلة لهذا التقارب، يحذر مراقبون سعوديون من أن التغير في المزاج الأميريكي تجاه إيران في عهد ترامب هو تغيّر تكتيكي يهدف إلى محاولة ابتزاز السعودية بطلب المزيد من الأموال مقابل الحماية.


ويرد فريق بن سلمان بأنه مهما حصل فإن ترامب قدم خدمات كبيرة إلى ولي العهد، أهمها استئناف مبيعات القنابل الموجهة بدقة، وتملصه من إدانة السعودية في حربها على اليمن، بالإضافة إلى الموافقة المبدئية بنقل التقنية النووية واستخدام حق النقض ضد سحب القوات الأميركية من دعم التحالف بقيادة السعودية، وموقف ترامب القوي والراسخ بشأن مقتل جمال خاشقجي.


أما التغير الآخر، بحسب الوثائق، فهو استمرار مقاطعة قطر وتحمل المزيد من الآثار السياسية والإعلامية، باتفاق خبراء السياسة السعوديين لم يرقَ الأداء السياسي والدبلوماسي السعودي إلى تحقيق هدف إثناء الدوحة عن سلوكها السياسي بشكل قد أدى إلى تحول موقف المملكة والدول المقاطعة من الهجوم إلى الدفاع في الأسابيع الأولى للأزمة، مع ذلك فإن التقدير السعودي لا يزال قائماً على أن الرياض ستستمر في مقاطعة طويلة الأمد لقطر والاستمرار في ضرب جميع المشاريع القطرية في الإقليم، وإضعاف حلفاء قطر.