تحقيق غير مسبوق بالفاتيكان يكشف "تغاضي" البابا يوحنا عن فضيحة جنسية

بغداد - IQ

في محاولة لاستعادة المصداقية إلى التسلسل الهرمي في الفاتيكان، نشر الكرسي الرسولي، أمس الثلاثاء (10 تشرين الثاني 2020)، تقريراً تضمن تحقيقا داخليا حول إتهام رئيس أساقفة واشنطن، تيودور إدغار مكاريك، بالاعتداء جنسياً على مراهقين وكهنة وإكليريكيين، والذي تم تجريده من الرتبة الكهنوتية.


يكرّس التقرير قدراً كبيراً من الاهتمام لبابا الفاتيكان السابق، يوحنا بولس الثاني، الذي تلقى تحذيرات حول سلوك ماكريك الجنسي، بأنه ارتكب مخالفات على مدار السنوات، ورغم ذلك قام بترقيته إلى رئيس أساقفة واشنطن بعد نفيه كل التهم المنسوبة إليه، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.


ويعتبر التقرير تحقيقاً داخلياً غير مسبوق في الفاتيكان، إذ يتألف من 449 صفحة، وقام بتسمية الأسماء وتقديم التفاصيل المدعومة بأدلة مكتوبة، مستجيباً لطلبات ضحايا الانتهاكات، وبتأييد من البابا فرنسيس.


وفي هذا السياق، اعتبر أمين سر الفاتيكان، الكاردينال بيترو بالوين، أنّ "حجم التقرير وكل الوثائق والمستندات داخله تدل على أنّه بحثا عن الحقيقة".


وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ التقرير تحدث عن استحواذ ماكريك على السلطة والنفوذ، باعتباره جامع تبرعات هائلة للكنيسة، حيث قدم المال ليس فقط للجمعيات الخيرية ولكن لرجال دين آخرين - بما في ذلك أولئك في الفاتيكان الذين دعموا قضيته.


وفقًا للتقرير، لم يكن هناك دليل "على أن تقديم الهدايا والتبرعات المعتادة من قبل ماكاريك أثرت على القرارات المهمة التي اتخذها الكرسي الرسولي بشأن ماكاريك خلال أي فترة".


وتضمن التحقيق مجموعة من الشهادات والتصريحات حول اعتداء ماكريك جنسياً على أطفال.