"نهب وجماعات متطرفة".. أميركا تستعد للسيناريو "الأسوأ"

"نهب وجماعات متطرفة".. أميركا تستعد للسيناريو "الأسوأ"

متابعة - IQ  

تستعد الولايات المتحدة الأميركية للإنتخابات الرئاسية في الثالث من الشهر المقبل، وسط مخاوف من السلاح وإندلاع أعمال عنف، حيث بدأت متاجر في العديد من الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات احتياطية لحماية نفسها.


وسائل إعلام أميركية نشرت صوراً للعديد من الولايات، أظهرت قيام أصحاب متاجر بوضع ألواح خشبية كبيرة على الواجهات، خشية من أن تكون ممتلكاتهم عرضة للنهب أو أي أعمال عنف محتملة بين أنصار المرشحين، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن.


وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أن شارع روديو درايف في ولاية فيلاديلفيا سيكون مغلقاً يوم الانتخابات، كما أشارت إلى أن منطقة الجادة الخامسة في ولاية نيويورك ستبقى مفتوحة، لكنها ستغلق على الفور في حال اندلعت اضطرابات


وفي واشنطن يتشابه الوضع مع بقية الولايات الأخرى، إذ ذكر موقع صحيفة USA Today الأميركية أنه في العاصمة واشنطن وَضَعت فنادق، وأبنية مكاتب، ومقاه، ومحلات، ومطاعم ألواحاً خشبية لحماية نفسها، إضافة إلى بعض الحواجز المؤقتة


ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن "أصحاب الأعمال تعلموا الدرس، في إشارة إلى مخاوفهم مما حدث عندما اندلعت أعمال عنف على خلفية احتجاجات الصيف الماضي، رداً على قتل الشرطة لجورج فلويد أثناء اعتقاله".


وتسود مخاوف في الولايات المتحدة من أن "يكون العنف منتشراً على نطاق واسع، سواء أكان المنتصر في الانتخابات ترامب أم بايدن، خصوصاً فيما إذا تأخر إعلان نتائج الانتخابات، والتي يتوقع أن يُعلن عنها بعد أيام من انتهاء الانتخابات، بسبب تصويت الكثير من الأمريكيين عن طريق البريد خشية من الإصابة بفيروس كورونا".


ويخشى أميركيون من "تحركات مسلحين يتبعون لجماعات يمينية متطرفة وعلى قدر عالٍ من التسليح، خصوصاً بعد الكشف عن مخطط لاختطاف حاكمة ولاية مشيغان الديمقراطية جريتشين ويتمير، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية".


ووسط هذه المخاوف تستعد بعض الولايات الأمريكية إلى نشر الحرس الوطني في حال اندلاع أعمال عنف، وقد نشرت السلطات بالفعل في ولاية فيلاديلفيا قوات من الحرس الوطني، إثر اضطرابات اندلعت على خلفيّة مقتل رجل أسود برصاص الشرطة، الإثنين الفائت.


ويعد الانتشار الكبير للسلاح بين الأمريكين من بين أبرز المخاوف في الولايات المتحدة خلال الانتخابات وما بعدها، خصوصاً إذا ما خسر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تؤيده جماعات مسلحة. 


في هذا السياق، كان موقع "سالون" الأميركي قد نشر تقريراً بعنوان "هل يقبل أنصار ترامب الهزيمة؟ إذا خسر قد تصبح الأمور قبيحة"، ورصد رسائل الرئيس المتكررة لأنصاره بأنه مستحيل أن يخسر، ما يجعلهم متحفزين لردة فعل عنيفة تزداد مؤشراتها كلما اقترب يوم الحسم، واتضح أكثر أن تقدم بايدن ثابت، عكس ما كانت الأمور مع هيلاري كلينتون في المرة الماضية.


لذا تعيش القاعدة الانتخابية لترامب هذه الأيام في سيناريو واحد، وهو أن الرئيس سيحقق انتصاراً ساحقاً في صناديق الاقتراع على حساب جو بايدن و"الإعلام الكاذب" واستطلاعات الرأي "الموجهة"، وبين هذه القاعدة توجد جماعات شديدة التأييد لترامب ومستعدة لتنصيبه رئيساً بالقوة، بحسب الموقع الأميركي.